القائد الروحي العظيم
في قلـــــبي وجــــعٌ كبــــيرٌ لا يواسيه رفـــيقٌ او حكـــــيم
قبل أيامٍ كنت اسمعُ وعظكَ فإنتابني شعورٌ وخوفٌ اليـــم
كانت تعابــيركَ تحاكـــي السماءَ كأنها ســتودعُ الى النعـــيم
كُنتَ تبتسِمُ وعيناكَ غارقتانِ بدموعٍ لا يلمحها الإ الفهـــيم
دموعٌ فيها الفرح والحزن ورغم شوكة الجسد كنت على الالمِ حليم
صوتك فيه نبرة فراقٍ ووداع فاحسستُ بحرقةٍ وبموجةِ ضيق
عندما وصلني الخــبر...... إنتابني صَمــتٌ وحـــزنٌ عمـــــيق
حيثــُما تذهــب تجـدُ الواعـــظ والاب والراعـــــــي الصديــــق
لكني وجدت ُ أديباً حكيماً طبيباً شافياً واعظاً في شخصِكَ العريق
في الضيق والاحزان كنت لنا السلوى بل معلماً لايوازيه رفـــيق
ايها القلبُ الذي حمل اعباءً جليلة ازال العوائق والحواجز المريرة
بالسلامِ انتصر على حروبٍ كبيرة وبالحكمةِ صافحَ الاعداء والقلوبَ البعيدة
ابحَــــــرَ في كـــــلِ العلـــــومِ واعظـــــاً بالـــــدرر السديـــــدة
كان طبيباً جراحاً يواسي كل الجراح
عندما تسمعهُ الاُذنُ تنسى الهمومَ وترتاح
له حلولٌ لكل العلل والاسقام ودواءُ لكل داءٍ سفاح
طبعُه وديعاً با اعذبَ من السكرِ ويعشقُ المزاح
جالَ العالم كارزاً وابحَرَ الجهات الاربعة كسواح
في الكرازةِِ حصدنا لألئ أثمنَ من الياقوتِ والشهدِ والتفاح
حتىالابواب الموصدة بالصلاة والصوم كان يفتحها لا بمفتاح
يا راعي الاجيال أذكرني عند ربي يا شفع قل له وان كنتُ في الجسدِ اخطأ واضيع
أدعوكَ في صلاتي فأنت في المٌناجاة حصنُ منيع وفي الاستجابةِ معينٌ سريع
كنت في الارض خيرَ راعي مسالم وديع قلدكَ الرب سيدي منصباً سامٍ رفيع
في السماء لاتنسانا ايها القديس الشفيع ..في السماء لاتنسانا ايها القديس الشفيع