جيــش الكـــلاب
كانت هذة
الشابة تحضر مؤتمرا روحياً فى أبو تلات و هاجمها شعور بالضيق لم تستطيع
لتغلب علية و بعد إنتهاء البرنامج الروحى شعرت بضيق فى صدرها و فكرت أن
تخرج ليلاً نحو الشاطىء لعل المشى فى الهواء و السكون يزيح عنها أتعابها و
لم تكن تعلم أنة من الممنوع الخروج ليلاً على الشاطىء
سارت
فى هدوء خطوات قليلة و حدها حتى وصلت إلى الشاطىء القريب منها و فجأة رأت
و سمعت كلاب كثيرة تنبح و تجرى نحوها ، فخافت جداً و لم تدر ماذا تفعل
أتجرى، سيلحقون بها أم تقف مكانها فيهجمون عليها و تقف تفكيرها و لم تجد
أمامها إلا أن تستنجد بالله ، ليخلصها من هذا الخطر المفاجىء
و
فيما هى تصلى فى داخلها فوجئت بأعجب منظر لا يمكن أن يتوقعة أحد، إذ وجدت
الكلاب تصل إلها ثم تقف حولها بهدوء و لا يقترب أحد إليها ، تعجبت جداً و
أستمرت فى صلواتها ، ليحرسها الله و أستمرت الكلاب فى صمتها ، كأن يداً
قد ثبتتها فى الأرض فلم تستطيع الحركة
استمرت
الفتاة فى صلواتها ، فإذ بها تفاجأ بشخص يلبس جلباباً أبيض يقف عل مقربة
منها ، لم تعرف من أين أتى و لاحظت أنة ينظر إليها فى هدوء ،لكنة لم يقترب
إليها و لم يكلمها و لكنة وقف فقط ينظر إليها ، فشعرت بطمأنينة ولم تخف
منة ، لأن منظرة كان هادئاً جداً ، فطلبت من الله أن يكون هذا الرجل
حارساً له يساعدها على الخروج من أزمتها و يعيدها إلى البيت
و
بعد صلوات كثيرة تشجعت إذ رأت الكلاب صامتة و الرجل هادئاً فى مكانة فكرت
أن تعود إلى البيت و بدأت تخطو خطواتها بهدوء لتسير وراءها
الكلاب لم تنبح ، أو تهاجمها ، بل تحركت بهدوء لتسير وراءها كأنها تحرسها و تصاحبها لتصل إلى بيتها ،أما الرجل فلم يتحرك من مكانة
استمرت
الشابة فى طريقها و الكلاب تصاحبها كمجموعة من الأصدقاء لتطمئن عليه و
توصلها بسلام إلى بيتها و كانت تلتفت من حين إلى أخر لترى الرجل ذا الجلباب
الابيض ثابتا فى مكانة ينظر إليها بنظرات هادئة وديعة ثابتاً حتى وصلت
إلى بيتها فنظرت و لم تجد الرجل و بدأت الكلاب تختفى فى الظلام عائدة إلى
اماكنها
فأسرعت إلى حجرتها لترفع صلوات كثيرة إلى الله الذى يحرس أولادة و يحميهم من كل خطر و الذى يرسل ملاكة ليطمئن أولادة و يحميهم
ورغم
هذا الموقف الخطير لكن عندما رأت هذة الفتاة ملاك الله ، الذى سد أفواة
الأسود قديما لدانيال، يثبت الكلاب فى مكانها فلا تهاجمها ، شعرت أنها
ليست وحدها بل شعرت بحب الله الذى يفوق كل عقل ، فذهب عنها كل ضيقها و حل
محلة الراحة و الفرح و التسبيح لله
ثق
أنك لست وحدك فى كل طريق تذهب إلية، فملاكك الحارس يقف دائما بجوارك و
يحميك من أخطار كثيرة دو ن أن تدرى و يرفع صلواتك إلى السماء وينزل بركات
سماوية كثيرة إليك
تأكد أنك على قدر ما تصلى ستتمتع برعاية الله