الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
الأحد، 26 أغسطس 2012
تامل عن المراحل الاربعه عشر لدرب (طريق) الصليب
هذا تامل عن المراحل الاربعه عشر لدرب (طريق) الصليب
رجاء عدم قراءة التامل الا اذا كنت على استعداد لقضاء النصف ساعة القادمة مع يسوع.
(ملحوظة: هذا التامل مترجم ولذا قد يحتوى على بعض الاخطاء اللغوية)
مقدمه
لقد مشيت طريق الصليب لاجلك ... لانى احبك ... تعالى اتبعنى
لاتحمى نفسك من محبتى المتالمه .... من طلبى لتقديم نفسك ... من صليبى ... من اشتياقى ان اتالم معك وداخلك لانقاذ البشريه.
تعالى وامشى معى.
المرحلة الاولى: الحكم على يسوع بالموت
لقد قيدونى ... اوقفونى امام بيلاطس ... ضربونى ... ضربونى بقسوه ... سخروا منى بسبب محبتى ... شتمونى بسبب رحمتى وصلاحى ... داسوا ... واستهانوا بكل ما فعلته فى حياتى.
وبالرغم من ذلك احب البشر ... احبك .... وساظل احبك دائما ... لماذا لا تريدنى ان احبك؟ لماذا تقيد محبتى بارادتك ... ورغبتك فى الاستقلال؟ لماذا تقيدنى برغبتك فى فعل كل شئ بنفسك ... لماذا تعذب انت ايضا محبتى ... وتسخر من صلاحى؟
لماذا ... نعم لماذا ... لا تتركنى اكون ملك بداخلك ... ملك ... يحدد فى كل لحظة حياتك ؟ ... لماذا لاتريد ان تكون اسير محبتى؟
اسمح ان تربط ... كما ربطونى ... اسمح ان تقيدك مشيئه وتدبير الاب ... اعطنى "نعم"ك بكل محبه ... التى تظهر فى الامك ... اسمح ان يحكم عليك بالموت بالمحبه ... بموت ذاتك ... لتقديم نفسك ... لماذا تحمى نفسك من محبتى؟
المرحلة الثانيه: يسوع يحمل الصليب
لقد كان ثقبلا ... ثقيلا جدا ... الصليب الذى حددوه لى ... كانت هذه اراده الاب ... لذلك كانت مقبوله لدى ... لقد اختار لك انت ايضا صليب ... لا تطرحه جانبا ... لا تضعه على اكتاف الغير ... لا تهرب منه .... لانك بهذا الصليب سوف تقف يوما امام الاب ... احمله بنفسك ... بكل ارادتك ... استعدادك الداخلى ... حتى لو فى بعض الاحيان ... اجبرك للوقوع فى تراب الطريق ... نعم ... احبب صليبك ... مرضك ... همومك ... ضعفك ... شخصيتك ... احبب كل شيء .... صعب عليك ... وقدمه ... بهذه المحبه ... على مذبح الجلجثه ... احبب كل احد ... وكل شيء ... لا يوجد شىء لا ياتى من الاب ... من فيض محبته.
المرحلة الثالثه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الاولى
فجاه وقعت ... تحت ثقل الصليب ... اردت ان احمله ... ولكنى لم استطع ... اردت ان ابقى منتصبا ... ولكن خانتنى قوتى ... اردت ... ولكن لم استطع! وهنا رايتك ... ارادتك ... واستعدادك للالم ... لصليبى ... الذى ينهار مجددا بسبب ضعفك البشرى ... سمعتك: "لا استطيع" ... دهشتك:"انا ضعيف جدا" ... وحتى تتعلم ان تحتمل ضعفك ... وتحب عدمك وعدم قدرتك ... اتركك تسقط ... كما سقطت انا ... على ارض محبتى ... وحكمتى ... تقع فى يدى ... حتى تدرك انى ممسك بك دائما واقيمك ... ان فى ضعفك تكمل قوتى ... كلمتك "لا استطيع" جذبتنى .... لان احملك بـ "دفع الى كل سلطان فى السماء وعلى الارض" ... احبب ضعفك ... احبب ايضا سقوطك ... انا دائما موجود ... لاحتضنك فى كل مرة ... على مستوى اعمق ... واملء ضعفك بنعمتى.
المرحلة الرابعه: يسوع يلتقى بمريم امه
كم احببتها ... امى .... وكم كان الالم ... ان اراها هكذا ... ممتلئه الم ... ودموع ... ولكنها كانت ايضا ممتلئه بالتسليم ... بالاستعداد ... بالـ "ها انا ذا" ... التى قالتها يوما للاب ... لقائنا كان مملوء الما ... ولكن ليس دون عزاء ... التقينا معا فى "نعم"نا المتبادله ... من خلال نظره محبه ... التى وحدتنا فى اراده الاب ... كانت مقابله وفى نفس الوقت فراق ... كان التقاء وفى نفس الوقت انتزاع ... وعندما تنتزع ... باراده الاب ... عن اشخاص تحبهم ... واماكن واشياء تقدرها ... تعالى .... والقى بقبولك الضعيف ... فى قوه لقائى بامى ... فى تسليمنا المشترك ... وسوف تحمل بهذا التسليم ... حتى وان كان امامك طريق الجلجثة الوعر ... سوف تنفصل عن كل شىء ... فى المحبه ... التى ربطتنى هنا مع امى ... على طريق الصليب ... من الاستعداد والتسليم ... الذان جعلا من تقدمه فراقنا ... نعمه لاجلك ... عش تسليمك ... فى قوة محبتى ... و"نعم" امى.
المرحلة الخامسه: سمعان القيروانى يساعد يسوع على حمل الصليب
لقد كان فى مخطط الاب ان يساعدنى سمعان ... ان يشاركنى حمل الخلاص ... وعندما امر بك حاملا صليبى ... لا تغلق اذنك تجاه توسلاتى ان تساعدنى ... لقد جعلت نفسك تحت تصرفى ... ابديت استعدادك ان تكون عبدى او امتى ... اذا اجعلنى استعملك فى عمل الخلاص ... لا تحمل صليبك فقط ... ساعد ايضا غيرك ... الذى يمشى بجانبك طريق الجلجثة ... فى حمل احماله ... ساعد كل انسان يقابلك ... خذ كل شىء على كتفك ... بدون مقياس او تفكير... حتى لا تخور قوه الاخرين على الطريق ... حتى لا يجبرهم النهاك والياس على العوده ... ااتى باحمالهم الى الجلجثه ... فتاتى بانفسهم الى قلبى المخلص ... امشى امامهم ... فيتبعوك ... الى داخل هاويه رحمتى ... كن سمعانى القيروانى.
المرحلة السادسه: فيرونيكا تعطى يسوع منديلا يطبع عليه صورة وجهه المقدس
قرب الانهيار التقيت بفيرونيكا ... التى اعطتنى عزاء ... قدمت لى ليس فقط منديلا يريحنى ... قدمت لى محبتها الكبيره ... قلبها كله ... كان كل شىء مفتوحا امامى ... واستطعت طبع ذاتى داخلها ... استطعت اهدائها وجهى ... كانت محبتها نقيه جدا ... وبدون اى تزوير او مصلحة ذاتيه ... حتى لم يمكن لاى شيء ان يعكر صورتى بداخلها .... وحملتنى اكثر بداخلها.
اين صورتى بداخلك؟ اين وجهى؟ الا يستتر فى اشتياقك ومحبتك الكثير من ذاتك؟ ... حتى تريد ان تشكلنى على حسب نفسك ... على حسب مشيئتك ... ووجه نظرك؟
المنديل النقى فقط هو الذى يعكس صورتى بوضوح ... فقط المحبة المتجرده من المصلحه والاشتياق للتضحيه هما عزائى الوحيد فى طريق الصليب ... احمل منديل نفسك النقى على يديك وسوف اطبع عليه نفسى ... انتظر محبتك وتضحيتك ... وسوف احيا بوجهى داخلك.
المرحلة السابعه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثانيه
كان حمل ثقيل على ... يضغطنى على الارض مرارا ... كان حمل اكبر من قوتى البشريه ... كان هذا حملك ... عدم اخلاصك فى الحياه اليوميه ... لا ميالاتك تجاه توسلاتى ... رفضك لطلباتى ... كانت ارادتك ... انانيتك ... صورتك فى عين نفسك ... شكك ... كان حملك ... خوفك من التضحيه ... قله تقدمتك ... هروبك من الالم ... "من الجروح الداميه" ... كان تخاذلك فى انكار ذاتك ... فى نسيان ذاتك ... كانت ذاتك التى ضغطتنى فى الارض ... ذاتك التى تتمسك بها بشدة ... ذاتك التى تحتفظ دائما لنفسها بشىء ... التى لا تريد ان تتخلى عن نفسها ... ان تسلم نفسها للاب ... الذات التى ترفض محبتى باستمرار ... كان جحودك وعدم محبتك ... فى كل الفرص التى تقابلك فى حياتك اليوميه ... وهكذا وقعت منهك فى تراب الطريق.
المرحلة الثامنه: يسوع يعزى بنات اورشليم الباكيات
لا تبكي على ابكي على نفسك وعلى خطاياك ... لماذا تبكى؟ هل تبكى فعلا على المى ... بسبب برود واهمال الكثير من الناس تجاهى ... هل تبكى حقا لانك تشتاق لان تعزينى ... ان تشاركنى المى .... ان تحمل عنى الصليب؟ هل تبكى عند رؤيه خطاياك وضعفك ... بسبب ندم حقيقى؟ بسبب اشتياق لرجوع كامل يتخطى ذاتك؟ ام تبكى نفسك فى ضعفك؟ لان فقرك قد اذلك ... لانه اظهر للناس وجهك الحقيقى؟ هل تبكى على انكشافك .... على ضعفك البشرى؟
لماذا تبكى؟
انا احب دموعك ... ولكن لابد ان تكون نابعه من اشتياق حقيقى ... محبه .... ندم مخلص ... لابد ان تكون دموع لا يشوبها الكبرياء او مظاهر ... لابد ان تنبع من عمق عدمك ... ان تكون كثيره ... نقيه وحره ... نعم ... احب دموعك ... عندما تكون محبه ... وسوف اوحدها بنبع محبتى واغسل بها نفسك ... اعطنى دموع محبتك.
المرحلة التاسعه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثالثه
ايضا حياتك لن تخلوا من اوقات صعبه ... صعبه جدا ... الاب يضربك بحكمته المحبه ... يرمى بك الى الارض ... خائر القوى ... ويدفنك تحت ثقل صليبك ... ثم ينتظر صراخك ... "يا الهى تعالى ساعدنى" ... حتى يجعلك تدرك انك لست وحدك تحت صليبك ... انا هناك .... خائر القوى ... قريب من الموت ... كما تحت انقاض ... كنت ملقى تحت الصليب... حتى تعلم انك لست وحدك ... عندما تنهار من الامك ... عندما تضغط عليك همومك ... فى احلك الليالى ... فى الوحدة اللامتناهيه ... فى الضعف والالم ... عندما ترمى فى عمق عدمك ... هناك اكون انا ... لاحملك ... لاقودك الى الجلجثه ... هناك يصبح الكل محبة ... خلاص ... غفران ... ومجد الاب.
المرحلة العاشره: يسوع يجرد من ثوبه
اخذوا منى كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوبى ... فى هذا الفقر الكامل اقف امام العالم ... امامك ... فليكن هذا تحذير لك ... طلب ... لكى تتبعنى ... اترك كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوب ارادتك الشخصية ... رايك الخاص ... تخلى عن كل شيء ملتصق بك بشدة ... صورتك امام الناس ... كرامتك ... مميزاتك ... يجب ان يروك كما انت .... صغير ... ضعيف ... تخلى عن ثوب عدم محبتك ... ثوب اللامبالاه المعتاده تجاه احتياجات الغير ... تخلى عن الفرحة والرضا تجاه ضعفات واخطاء الاخرين ... الرغبة فى تجاهل كبر الاخر ... تخلى عن كل شىء بينى وبينك ... كل شىء يضع عوائق لمحبتى ... ما يمنعنى من ان اعطيك ثوبى ... ثوب الاتحاد ... اخرج كل فكر من داخلك ... كل كلمه لا تتناغم بكل عمق مع ارادتى ... تخلى عن ثوب ذاتك ... وسوف اعطيك ثوب المحبه.
المرحلة الحاديه عشر: يسوع يسمر على خشبه الصليب المقدسه
كان الم لايوصف ... عندما دقوا المسامير الضخمه فى يدى ورجلى ... كما النار الحارقة سرى الالم فى اعضائى ... وارتعش كل شئء فى هذا الالم ... كنت ملقى على الخشب وشعرت كيف ياخذون حريتى شيئا فشيئا ويدفعونى الى الموت ... ولكن كان بداخلى شىء اكبر من كل الم ... المعرفه : "ابى ... انت الذى تريد ذلك ... اريد ان احتمل كل ما تريد " ... ولكن الاب لم يريد ذلك منى انا فقط ... انه يريده منك اانت ايضا ... يريدك ان تضحى بحريتك ... ان تستلقى على صليب ارادته ... وتسمح بان تمسمر ... يريد ان تخترق يديك ورجليك من محبته ... التى لابد ان تسرى فيك مثل النار ... حتى تنزع منك ذاتك ... نعم يريد الاب ان يصلبك ... حتى فى هذا الارتباط به ... تفقد نفسك ... وتصبح حرا ... حتى تستطيع ان تختبر موت المحبه ... ضعهم مفتوحين ... يديك ورجليك ... حتى استطيع ان اثبتك على خشب المحبه.
المرحلة الثانيه عشر: يسوع يموت على الصليب
عندما ارتفعت عن الارض جذبت الى الجميع ... كل البشريه ... انت ... بضعفك البشرى ... حتى من خلال موتى اغزس بذرة الحياه الابديه بداخلك .... خلصت خطيئتك وسقطاتك فى تقدمتى ... حتى افسح لك الطريق للوطن عتد الاب ... اسلمت روحى حتى تمتلئ انت منها ... وبقوتها تحمل صليبك الى الجلجثة ... حتى تموت هنا كذبيحة مصالحه للعالم ... كل شئ ... كيانك وتصرفاتك ... ارادتك واجتهادك ... ادخله فى موتى ... حتى تموت عن ذاتك ... ارفع اعماق نفسك فى الاذرع المنبسطه ... فى القلب المفتوح ... حتى تنفصل عن العالم .... وتموت عن كل ما هو زائل ... وتغوص نفسك فى حريه محبه فى احضان الاب ... حتى بموت ذاتك تحيا لمجده ... يا ابتاه ... فى يديك استودع روحى.
كان الم لايوصف ... عندما دقوا المسامير الضخمه فى يدى ورجلى ... كما النار الحارقة سرى الالم فى اعضائى ... وارتعش كل شئء فى هذا الالم ... كنت ملقى على الخشب وشعرت كيف ياخذون حريتى شيئا فشيئا ويدفعونى الى الموت ... ولكن كان بداخلى شىء اكبر من كل الم ... المعرفه : "ابى ... انت الذى تريد ذلك ... اريد ان احتمل كل ما تريد " ... ولكن الاب لم يريد ذلك منى انا فقط ... انه يريده منك اانت ايضا ... يريدك ان تضحى بحريتك ... ان تستلقى على صليب ارادته ... وتسمح بان تمسمر ... يريد ان تخترق يديك ورجليك من محبته ... التى لابد ان تسرى فيك مثل النار ... حتى تنزع منك ذاتك ... نعم يريد الاب ان يصلبك ... حتى فى هذا الارتباط به ... تفقد نفسك ... وتصبح حرا ... حتى تستطيع ان تختبر موت المحبه ... ضعهم مفتوحين ... يديك ورجليك ... حتى استطيع ان اثبتك على خشب المحبه.
المرحلة الثانيه عشر: يسوع يموت على الصليب
عندما ارتفعت عن الارض جذبت الى الجميع ... كل البشريه ... انت ... بضعفك البشرى ... حتى من خلال موتى اغزس بذرة الحياه الابديه بداخلك .... خلصت خطيئتك وسقطاتك فى تقدمتى ... حتى افسح لك الطريق للوطن عتد الاب ... اسلمت روحى حتى تمتلئ انت منها ... وبقوتها تحمل صليبك الى الجلجثة ... حتى تموت هنا كذبيحة مصالحه للعالم ... كل شئ ... كيانك وتصرفاتك ... ارادتك واجتهادك ... ادخله فى موتى ... حتى تموت عن ذاتك ... ارفع اعماق نفسك فى الاذرع المنبسطه ... فى القلب المفتوح ... حتى تنفصل عن العالم .... وتموت عن كل ما هو زائل ... وتغوص نفسك فى حريه محبه فى احضان الاب ... حتى بموت ذاتك تحيا لمجده ... يا ابتاه ... فى يديك استودع روحى.
ساد الصمت ... صمت الموت ... واصلت الام بتسليمها من الجمعة الى الاحد ... لا توجد نظرة ... كلمه عزاء ... علامه محبه ... فى هاوية الالم ... والوحده هذه ... انزلت طاعتها ... "هوذا انا امه الرب ... ليكن لى كقولك" ... هذه الوحده العميقة سوف تعيشها انت ايضا ... بدون مساعده بشرية او عزاء ... بدون كلمه محبه ... كل ما بداخلك سوف يتزعزع فى الم ... فى صمت بدون عزاء ... ولكن هناك ستكون هى ... امى وامك ... التى ستحملك فوق هوية الالام ... الى تهليل القيامه ... عندما تهرب الى حضنها ... وتحمل بين ذراعيها .... مريم ... هى امك وامى.
المرحلة الرابعه عشر: يسوع يوضع فى القبر
"اين شوكتك يا موت.. اين غلبتك يا هاويه" ... الموت اصبح رجوع للوطن ... بوابه للمجد ... للمحبه الابديه ... منذ القيامه ... القبر فقد كل هيبته ... اصبح محطه هدوء وسلام ... صوره للمحبه النقيه فى الابديه ... "اذا لم تقع حبه الحنطة فى الارض و تمت فهى تبقى وحدها ولكن ان ماتت تاتى بثمر كثير" ... لا تعرف اليوم ولا الساعة ولكنك تعرف ان موتك لابد وان يؤتى بثمر .... ثمر المحبه ... التى تنتصر على الظلم فى العالم ... لذا ... اسهر ... اثبت فى المحبه ... حتى فى الموت تورث هذه المحبه للعالم ... وتدعى انت الى المحبه الابديه.
الجمعة، 24 أغسطس 2012
الكتاب المقدس المسموع كاملاً على موقع اليوتيوب
الكتاب المقدس المسموع
كاملاً على موقع اليوتيوب
العهد القديم
1- سفر التكوين
http://www.youtube.com/watch?v=aXYbkyrqTK4
2- سفر الخروج
http://www.youtube.com/watch?v=_EwhqXC7O7U
3- سفر اللاويين
http://www.youtube.com/watch?v=Y4NeRhi8Sik
كاملاً على موقع اليوتيوب
العهد القديم
1- سفر التكوين
http://www.youtube.com/watch?v=aXYbkyrqTK4
2- سفر الخروج
http://www.youtube.com/watch?v=_EwhqXC7O7U
3- سفر اللاويين
http://www.youtube.com/watch?v=Y4NeRhi8Sik
العذراء التى فاقت الجميع
العذراء التى فاقت الجميع
" بنات كثيرات عملن فضلاً ، أما أنتِ ففقتِ عليهن جميعاً " ( أمثال 31 : 29 )
+ نحتفل اليوم بعيد صعود جسد الطوباوية أم النور ، إلى الفردوس ، كما رآه الرسل ، بناء على طلبهم بعد صومهم ، إذ لم يكن من المعقول أن يبقى هذا الجسد الطاهر – الحامل لجوهر اللاهوت – فى بطن الأرض ، ليأكله الدود ، كباقى البشر .
+ وكان له المجد قد سبق وأخبر أمه البتول بموعد نياحتها السعيدة ، فاستعدت للرحيل لعالم المجد ، وصعدت روحها الطاهرة فى الوقت المحدد ، مع جوقة من الملائكة المرنمين لها .
+ أما عن النبوة السابقة التى جاءت فى سفر الأمثال ، فقد تنبأ بها سليمان الحكيم ، عن السيدة العذراء ، وعن تفوقها فى الفضائل عن الملائكة وكل البشر ، كما يلى :
1 – فاقت الصديقين ( الأبرار ) :
+ فقد اقتنت الفضيلة منذ سن الرابعة ، بعبادتها الدائمة فى الهيكل .
+ وإذا كان كل قديس قد اشتهر بفضيلة مُعينة ، أما مريم العذراء فقد جمعت كل الفضائل ، من محبة واتضاع وإيمان وعمل خير ، وصمت وصبر وشكر ، وسخاء وحكمة ، وتسبيح دائم ..... الخ .
2 – فاقت الشهداء :
+ لأنها تألمت فى رحلة الآلام البدنية والنفسية الحادة ( لو 2 : 35 ) ورأت ما جرى لأبنها الحبيب يسوع الفادى ، من ضرب وأهانة وصلب .
3 – فاقت الأنبياء :
+ لأنهم رأوا الخلاص من بعيد – بالإيمان – أما هى فقد عاشته فعلاً .
4 – فاقت الملائكة :
+ فى حملها فى بطنها مُخلص العالم ، بالإضافة إلى أنها تغلبت فى جهادها مع النعمة ، بينما الملائكة لا يُجاهدون لأجل طبيعتهم النورانية فى الأصل ، ولأنها قدمت العبادة لله منذ طفولتها ، مما يفوق عمل الملائكة ، التى تُعتبر العبادة لله شيئاً طبيعياً ، بالنسبة لهم ، بينما اكتسبته أم النور بجهادها مع النعمة .
5 – فاقت البشر فى رؤية رئيس ملائكة :
+ وقد امتدحها جبرائيل على ما بها من نعمة عظيمة " ممتلئة نعمة " وعلى باقى صفاتها ، وعلى إيمانها بكلامه ، رغم صعوبته ( عذراء تلد ) .
6 – متفوقة فى لسانها الروحى :
+ فى التسبيح + فى الصمت والتأمل + وفى خدمة المسيح وشعبه بعد صعوده .
7 – متفوقه فى حكمتها :
+ كما ظهرت فى حوارها المنطقى مع الملاك غبريال ، ولهذا تحاور معها ، وشرح لها ما سيحدث بخصوص موضوع التجسد الإلهى والخلاص ، على نقيض ما جرى فى حواره مع زكريا الكاهن .
8 – متفوقة فى محبتها ورحمتها واتضاعها :
+ ذهابها لخدمة قريبتها أليصابات العجوز ، فور علمها بأنها حُبلى فى شيخوختها ( لو 1 : 36 ) ، ورغم أن أم النور كانت هى أيضاً حُبلى فى الشهور الأولى ، وهى أصعب من الشهور الأخيرة .
+ ومتفوقة فى فعل الخير للغير سراً ، كما ذكره التقليد .
9 – متفوقة فى شفاعتها :
+ ظهرت شفاعتها القوية ، لدى إبنها الحبيب يسوع المسيح ، خلال عُرس قانا الجليل ( يو 2 : 4 ) وفى إخراج القديس متياس من السجن .
+ كما تفوقت فى نياحتها ، وبعد نياحتها السعيدة ، حسب التقليد .
+ بركة صلواتها وشفاعتها تكون معنا جميعاً ، آمين .
ملف كامل عن صيام الرسل
كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث
صوم الرسل
صوم الرسل
لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"..
وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يوماً على الجبل.
صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.
قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيراً واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10). وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.
وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يوماً على الجبل.
صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.
قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيراً واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10). وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.
أين السعادة؟
سلام الرب لكم :
هذا هو السؤال الذي يسأله الالاف حول العالم من كل لغة .. اين السعاده وكيف احصل عليها ؟ وربما بحثت عن السعاده ... وربما وجدت السعاده ولكنها كانت كالبخار الذي يظهر لحظات وفجأه يزول ويضمحل .يظن البعض ان السعاده هي في ان يكون لديه المال ويسعي ليلا ونهارا من اجله ولكن للاسف يقع بين يدي فخ الطمع والجوع فعندما يصل الى المليون يقول لماذا لايكونون 10 مليون وعندما يصل اليهم يقول لماذا لا اصل الى الاكثر .. ولكن السؤال هنا هل هو وجد السعاده؟ بكل تاكيد لا .. هل تريد ان تعرف لماذا ؟
لان المال يضربه بالقلق والخوف من ان يخسر امواله ... المال لا يعطيه السعاده .. كثيرون يمتلكون الملايين من المال ويعانون من فيرس معين وللاسف اموالهم الكثيره لاتعطيهم الشفاء نهائيا .. قال احدهم وهو يمتلك الملايين من الدولارات اه من يعطيني صحة لاعطيته كل ما املك ، برغم غناه لكن للاسف غير سعيد بسبب المرض.واخرون يبحثون عن السعاده في الشهره وبالفعل يصلون الي هذه الدرجة .. اسمع هذه الاخبار قالوا ان اغلبية المشاهير يعانون من اكتئاب شديد جدا جدا والبعض انتحر.
اخرون يبحثون عن السعادة في الاولاد ان يكون لديهم العديد من الاولاد ولكن للاسف يجلب اولادهم العار لهم وكسرة القلب .
يظن البعض الاخر ان السعاده هي في شراب الكحوليات وادمان المخدرات ولكن هذه تقودهم الي دمار المال والصحة وتنقلب حياتهم من سعادة لحظيه الي عذاب والي جحيم
البعض يظن ان السعادة في الزنا وفجأة يأتيه الايدز فيكون مهدد بالموت والعزله وترك الناس له خوفا من مرضه الذي قد اصيب به. ولكن اين السعادة ؟
يقول الكتاب المقدس ..هذه الايات
القلب الفرحان يطيب الجسم .. امثال 22:17 – القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا .. ام 13: 15
النفس الشبعانه تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو .. ام 7:27
القلب هو مركز الحياة .. اذا سكنت السعاده قلبك جلست ونمت السعادة في جوانب حياتك كما انها تظهر على وجهك ... فالسعادة هي بذرة داخل قلبك ثمرها في جوانب حياتك الكل لايرى البذره ولكنهم يروا الشجره والثمر، هكذا السعاده .. ولكن كيف تحصل علي هذه البذره ( السعاده )
من خلال سكنى الروح القدس داخل قلبك .. يا أبني اعطيني قلبك ولتلاحظ عينيك طرقي .. ام 26:23 ومن هذه الطرق السعاده ( الفرح ) وعندما يملك السلام في داخلك تمتعت بالفرح وما يأتيك بالسلام هو سكنى رئيس السلام الرب يسوع في داخلك .
من ثمار الروح القدس .. فرح .. سلام ..
اذا الحصول علي السعادة من خلال منبع ومصدر السعادة ، الا وهو ان يسكن الروح القدس في قلبك ويتملكه ..
هذا هو السؤال الذي يسأله الالاف حول العالم من كل لغة .. اين السعاده وكيف احصل عليها ؟ وربما بحثت عن السعاده ... وربما وجدت السعاده ولكنها كانت كالبخار الذي يظهر لحظات وفجأه يزول ويضمحل .يظن البعض ان السعاده هي في ان يكون لديه المال ويسعي ليلا ونهارا من اجله ولكن للاسف يقع بين يدي فخ الطمع والجوع فعندما يصل الى المليون يقول لماذا لايكونون 10 مليون وعندما يصل اليهم يقول لماذا لا اصل الى الاكثر .. ولكن السؤال هنا هل هو وجد السعاده؟ بكل تاكيد لا .. هل تريد ان تعرف لماذا ؟
لان المال يضربه بالقلق والخوف من ان يخسر امواله ... المال لا يعطيه السعاده .. كثيرون يمتلكون الملايين من المال ويعانون من فيرس معين وللاسف اموالهم الكثيره لاتعطيهم الشفاء نهائيا .. قال احدهم وهو يمتلك الملايين من الدولارات اه من يعطيني صحة لاعطيته كل ما املك ، برغم غناه لكن للاسف غير سعيد بسبب المرض.واخرون يبحثون عن السعاده في الشهره وبالفعل يصلون الي هذه الدرجة .. اسمع هذه الاخبار قالوا ان اغلبية المشاهير يعانون من اكتئاب شديد جدا جدا والبعض انتحر.
اخرون يبحثون عن السعادة في الاولاد ان يكون لديهم العديد من الاولاد ولكن للاسف يجلب اولادهم العار لهم وكسرة القلب .
يظن البعض الاخر ان السعاده هي في شراب الكحوليات وادمان المخدرات ولكن هذه تقودهم الي دمار المال والصحة وتنقلب حياتهم من سعادة لحظيه الي عذاب والي جحيم
البعض يظن ان السعادة في الزنا وفجأة يأتيه الايدز فيكون مهدد بالموت والعزله وترك الناس له خوفا من مرضه الذي قد اصيب به. ولكن اين السعادة ؟
يقول الكتاب المقدس ..هذه الايات
القلب الفرحان يطيب الجسم .. امثال 22:17 – القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا .. ام 13: 15
النفس الشبعانه تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو .. ام 7:27
القلب هو مركز الحياة .. اذا سكنت السعاده قلبك جلست ونمت السعادة في جوانب حياتك كما انها تظهر على وجهك ... فالسعادة هي بذرة داخل قلبك ثمرها في جوانب حياتك الكل لايرى البذره ولكنهم يروا الشجره والثمر، هكذا السعاده .. ولكن كيف تحصل علي هذه البذره ( السعاده )
من خلال سكنى الروح القدس داخل قلبك .. يا أبني اعطيني قلبك ولتلاحظ عينيك طرقي .. ام 26:23 ومن هذه الطرق السعاده ( الفرح ) وعندما يملك السلام في داخلك تمتعت بالفرح وما يأتيك بالسلام هو سكنى رئيس السلام الرب يسوع في داخلك .
من ثمار الروح القدس .. فرح .. سلام ..
اذا الحصول علي السعادة من خلال منبع ومصدر السعادة ، الا وهو ان يسكن الروح القدس في قلبك ويتملكه ..
أعظم علاقة فى الكون
" .... أما عن برنامج السهرة ، فسنلتقي في الساعة الواحدة بفيلم السهرة ....... بطولة الممثل ( .... ) و النجمة (......) و نخبة من ألمع الفنانين ،
أما الآن ، فمع برنامج مجلة الأغاني وباقة من أحدث أغاني الفيديو كليب. "
قالتها المذيعة بابتسامة عريضة.
جلست أتابع البرنامج ثم شاهدت الفيلم الكئيب ثم تحاملت على نفسي بصعوبة لأصل للسرير حوالي الساعة الثالثة صباحا ، وأنا في طريقي للسرير دارت
داخلي معركة شديدة ، هل أصلي أم لا ؟ و كانت هناك عقبات شديدة قدامي.
أولا: أنا تعبان وأتخبط في الأرض والنوم كابس علي خالص.
ثانيا : هل يليق بي أن أصلي بعد مشاهدة الفيلم وأحداثه السخيفة مازالت عالقة بتلافيف مخي
ثالثا : إنها الساعة الثالثة صباحا ، فهل أصلي صلاة النوم أم صلاة نصف الليل أم صلاة باكر !
و أخيرا تفتق ذهني لحل عبقري ، فلن أصلي لا صلاة النوم أو نصف الليل أو باكر ، سأصلي من أعمق أعماق قلبي صلاة ارتجالية فقط !!
" بسم الآب والأبن والروح القدس ، إله واحد آمين ، يارب ساعدني في مذاكرتي ، يارب اشفني من دور البرد السخيف ده ، ساعدني في مادة العربي ،
لأني أكرها وبالذات النحو ، لا تتركني في مادة الإنجليزي ، لأني لا أفقه فيها شيئا ، ساعدني في الكيمياء فأنا لا أستطيع حفظ الصيغ الكيمائية المعقدة ،
لا تتركني في الفيزياء بألغازها الصعبة ساعدني في ....
لك كل المجد من الآن وإلى الأبد ، آمين. "
و دخلت للسرير وأنا مستريح الضمير ، هادئ البال ، ...
و لكني لم أستطع النوم ، فقط استرخيت على السرير ولكن النوم لم يداعب جفوني رغم تعبي الشديد ، لأني انشغلت في التفكير في مسألة خطيرة و هي :
هل أنا هكذا صليت ، هل هذه صلاة ؟
في البداية تكاسلت عن صلاة الأجبية بحجة إني سأصلي صلاة ارتجالية ، وهل تمنع صلاة الأجبية عن الصلاة الارتجالية ؟ بالطبع لا.
أنا الذي أتحجج بحجج واهية بالرغم إني أدرك جمال المزامير التي كتبها داود النبي ، والتي أشعر ــ عندما أصليها ــ إنها مكتوبة لي ، فعندما أكون حزينا
ومتضايقا وخائفا من المستقبل ، أجد مزمور ( الساكن في ستر العلي ، الرب نوري و خلاصي ممن أخاف ) فأشعر بسلام شديد وبيد ربي معي في كل وقت ،
و عندما أريد مساعدة إلهي في الامتحانات أجد مزمور ( اللهم التفت إلى معونتي ، يستجيب لك الرب في يوم شدتك ) يطمئني و يريحني.
و صلاة المزامير مهمة أيضا فهي تعلمني كيف أصلي ، كيف أحدث إلهي وتجعلني دائما أقول إني محتاج إليك يا ربي كل يوم.
ثانيا : لقد لاحظت إن كل صلاتي طلبات ، فقط طلبات ، فأنا لم أشكر ربي على أي شئ ، لم أشكره على وقوفه معي في حياتي و لا على صحتي
ولا على مذاكرتي ولا .... و لم أتذكر قول أحد القديسين : ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر.
ثالثا: كل طلباتي أرضية بحتة ، مذاكرة ، شفاء من مرض ،.....
لم أطلب من ربي أن يغفر لي خطاياي ، أن يقربني إليه ، أن يشبعني ويشبع حواسي وأفكاري ومشاعري ، أن يجعلني أحب الصلاة ، أن أستلذ الإنجيل ،
أن أتذوق جمال القداس الإلهي ، لم أساله أن يغير طبيعتي الخاطئة بقوة جسده الطاهر ودمه الأقدس ، أن يجعلني أكره الخطية ، أن يعيدني لأحضانه.
رابعا : حتى طلباتي الجسدية تافهة وأنانية ، فلم أذكر أهلي أو أقاربي ، أبى ، أمي ، أصدقائي ، كل ما فكرت فيه نفسي فقط.
حزنت جدا على مستوى الصلاة الذي وصلت إليه ، واضح أني لا أفهم معنى الصلاة ، فالله قد سمح لي أنا الحقير بأن أكلمه و أتحدث معه وأشكو له همومي ،
وأنا استبدلت أعظم علاقة في الكون ، علاقتي بإلهي ، بعبارات جوفاء.
قررت أن أتغير ،أن أتذوق الصلاة ، أن أعود لصلاة المزامير ، أن أطلب ملكوت الله وبره أولا.
و قمت وصليت وقلت :أمل يارب أذنك و استمعني لأني مسكين وبائس أنا .... يا إلهي خلص عبدك المتكل عليك ، ارحمني يارب لأني إليك أصرخ اليوم كله
.... أنصت يارب إلى صلاتي وأصغ إلى صوت تضرعي ، في يوم شدتي إليك صرخت فأجبتني (مزمور 85 )
الخميس، 23 أغسطس 2012
رقابة من الداخل !!
رقابة من الداخل !!
( "فوق كل تحفُّظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم ٢٣:٤
رقابة من الداخل
زمان:
أذكر – ويذكر معي كثيرون – أننا في أواخر الستينات من القرن الماضي
وحتى أواخر السبعينات، كان التليفزيون يبث إرساله لساعات معدودة مساء كل يوم،
ولم يكن هناك سوى قناة ٥ وقناة ٩ ! وكانت البرامج – التي نشاهدها بالأبيض
والأسود في ذاك الوقت – عبارة عن أخبار وقليل من المسلسلات والأفلام، أما برامج
الأطفال وبالذات أفلام الكارتون التي كنا نحبها، فكانت نادرة.
والسمة الأهم من قلة ساعات الإرسال هي
مضمون أو محتوى ما يبثُّ من برامج: إذ كان كل
المعروض مراجع و منتقى بدقة بل و مصفى من
قبل جهاز صارم للرقابة لا يسمح بكلام قبيح أو
بمشاهد مثيرة ولا بالطبع لأي تدخُّل أو تعليق
سياسي أو ديني. ومع تطبيق هذا النظام الرقابي
لسنوات طويلة، أمن الناس على أنفسهم وعلى أولادهم أمام التليفزيون، وسيلة الإعلام
الأحدث وقتها!
سموات مفتوحة:
ولكن "دوام الحال من المحال"، فما هي إلا سنوات حتى تطور الوضع
بسرعة، "وانفتحت السموات"، إذ أصبحنا في عصر السموات المفتوحة التي تصب
علينا من الانترنت ومن "الدش" موادًا غير محكومة ولا مضبوطة! وصار جهاز
الرقابة "بتاع زمان" كمن يصد سرب طائرات إف- ١٦ بمنشة للذباب! وحتى هذه
"المن ّ شة" – أقصد الرقابة – فقد "وّفقت أوضاعها" هي الأخرى لتساير "الزمن الرديء"
الذي يملي عليها أن تسمح بما لم يكن ممكنًا أن تسمح به من سنوات. فضغط المنافسة
بين القنوات الفضائية الخاصة والعربية والأجنبية، على العقول التي تختار دائ ما الحل
الأسهل، يجعل الرقابة – حتى في القنوات "الحكومية" - تتساهل فيما تمرره، بد ًلا من
أن تدعو إلى ما هو جاد وواقعي.
فوداعًا إذًا للزمن الذي كان
الناس فيه يذهبون للسينما أو المسرح
بالملابس الرسمية، ووداعا للزمن الذي
كانوا ينامون فيه مبكرًا بعد مشاهدة
أخبار الساعة التاسعة، أو بعد سماع
خطاب الرئيس في الراديو!! وأه ً لا –
نقولها من تحت الأضراس – لزمن
السهر حتى الصباح في غرف
"الدردشة" على الانترنت، أو مشاهدة
برامج وأفلام من "الدش" الذي لا يهدأ:
فمساؤك هو "عز الظهر" في أجزاء من العالم، وصباحك هو ليل آخرين!
رقابة الروح القدس:
ومجمل القول أنه لا يمكننا فيما بعد الاتكال على "رقابة زمان"، فقد طارت
رقبتها! وعلى كل واحد – من الآن فصاعدًا - أن يعتمد كليا على رقابة داخلية، تختار
له ماذا يقرأ وماذا يسمع وماذا يشاهد. فالوقت الآن أحوج ما يكون أن يوقظ كلٌ مّنا
روح الله الناري داخل قلبه، ليكون لك بمثابة مرشد أمين في وسط تيه طرق العالم،
وليكون لك كضوء الفنار لسفينة حياتك التي تقاوم اللجج. لقد قال ربنا يسوع المسيح
عن الروح القدس: "وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق"
(يو ١٣:١٦ ) فهو الذي يقدس الضمير ويقود الإنسان المجاهد بصوت واضح قال عنه
ماهو الجنس و مفهومه السليم
كانت هذه الندوة "الجنس و مفهومه السليم" هى أحدث ندوة قد قمت بها معهم. و لربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح كل الشكر فى أن الندوة كانت مثمرة جداً و لقد اثارت شهية الشباب إلى إستكمالها فى المرة القادمة حيث أنى فوجئت بأن هذه أول مرة يتم فيها التعرض لمثل هذا الموضوع معهم و أن هناك الكثير من المفاهيم الغير سوية و الغير سليمة و التى وصلت إليهم.
الندوة تقوم على مناقشة الشباب لاستخراج المفاهيم التى تسود على أفكارهم، و التأكيد على ما هو صحيح منها، و تصحيح ما هو غير سليم فيها. و لذلك كانت الندوة عبارة عن مجموعة من الأسئلة
صلوا من أجلنا
1- لماذا خلق الله الانسان؟
حينما خلق الله الانسان يقول الوحى الإلهى فى سفر التكوين "فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و أنثى خلقهما" (تك 1: 27). لم يخلق الله الانسان كى يعبده الانسان، و نحن نقول فى القداس الالهى "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك". و لو كان الله يبحث عمن يعبده فلقد كانت الملائكة تسبح و ترنم و تهتف واحد قبالة الآخر فى غير فتور مسبحين الله كما نقرأ فى سفر إشعياء النبى فى الاصحاح السادس.
لقد خلق الله الانسان من فرط محبة الله اللانهائية السرمدية الأزلية الأبدية. هذه المحبة التى جعلته يخلق الانسان مع سابق علمه بسقوط الانسان و حاجته إلى فداءه بالموت على خشبة الصليب، تلك الميتة البشعة الملعونة. إن الكتاب المقدس يعلمنا أن "الله محبة" (1 يو 4: 8)، و الله محبته كائنة من قبل إنشاء العالم، فلم تستحدث صفة المحبة فى الله بعدما خلق الانسان، و إلا لكان الله ناقصاً المحبة قبل أن يخلق آدم و حواء .. حاشا! لكن الله محبة منذ الأزل، و كانت هذه المحبة قائمة و كائنة بين الأقانيم الثلاثة و يتضح لنا هذا من عدة شواهد مثل:
+ انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني (يو 17: 23)
+ ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم (يو 17: 24)
+ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3: 17)
+ هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مر 9: 7)
هذا الحب الكائن من قبل إنشاء العالم هو الدافع الذى جعل الله يخلق الانسان من العدم. تلك المحبة التى جعلت الله يخلق العالم كله قبل أن يخلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يجد هذا الانسان كل شئ قد أعد لاستقابله. يكفى أن أقول أن العلاقة بين خلق الله للعالم و خلقه للإنسان هو مثل النسبة بين كتاب ضخم مكون من ألف صحفة كل صفحة بها 20 سطر و كل سطر به 10 كلمات و كل كلمة بها 4 حروف. إن خلق العالم يمثل هذا الكتاب العملاق، و المدة التى عاشها الانسان تمثل آخر 4 حروف من آخر سطر فى آخر صفحة فى هذا الكتاب.
إنها مثل الوالدين اللذان ينتظران مولود فيبدآن فى الاعداد لاستقباله بتوضيب غرفة له، و طلائها، و تجهيزها، و شراء الستائر، و الاضاءة، و السرير، و اللعب حتى حينما يحضر المولود يجد كل شئ معداً لاستقباله. هكذا فعل الله معنا .. فهو من فرط محبته اللانهائية خلق الانسان من العدم كى يتنعم الانسان بالحب الالهى، و خلق الكون قبل خلق الانسان كى يجد الانسان كل شئ معداً لاستقباله.
الخلاصة من هذه النقطة:
الله خلق الانسان كى يتنعم الانسان بالحب الالهى السرمدى
2- لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثله؟
يقول الوحى الالهى عن قصة خلق حواء "وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده، فاصنع له معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام . فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من آدم إمرأة و أحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى إمرأة لأنها من إمرء أخذت". (تك 2: 18، 21-23). و من هذه الآيات يتضح لنا أن الله خلق حواء لآدم لتكون معيناً نظيره إذ ليس جيداً أن يكون آدم وحده.
لم يكن هذا خطأ من الله حينما خلق آدم ثم إكتشف أن آدم وحده فتدارك الخطأ و خلق له حواء، لأنه حاشا لله أن يخطئ، و وجود حواء كان فى فكر الله منذ البدء مثل وجود آدم تماماً. و لكن الوحى الالهى هنا أراد أن يظهر لنا سبب خلق حواء كى تكون معين نظير آدم لأنه ليس جيداً أن يكون آدم وحده. لقد خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثل آدم كى لا تكون نداً مثيل لآدم، و إنما لتكون دائماً معين نظير آدم.
إن قصة خلق حواء هى من الجمال أنه لا يستطيع المرء ألا يقف أمامها متأملاً هذه الروعة. إن قصة الخلق هى أول عملية جراحية تحت تأثير المخدر فى التاريخ إذ أن الله قام بتخدير آدم "أوقع سباتاً عليه"، ثم قام بأخذ ضلع منه، و كسى مكانه لحم، ثم بنى الرب الضلع و صنع حواء. و بهذا صار آدم ناقصاً ضلعاً، و لكن لأن هذا الضلع الذى صار حواء هو من آدم فباتحاد حواء مع آدم - أو بصفة عامة باتحاد كل رجل مع إمرأته فى سر الزيجة - يتم المقصد الالهى و يعود الضلع المأخوذ من آدم لكى يتحد به. و نجد هذا واضحاً جلياً فى كلمات الوحى الالهى إذ يقول "يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تك 2: 24).
نرى هنا جمال ألفاظ الوحى الالهى فى كلمة "يلتصق" إذ إنها توضح العلاقة بين الزوج و الزوجة هى علاقة إلتصاق ... إلتصاق الضلع المأخوذ من الرجل بالرجل مرة أخرى ليعود مكتملاً على الصورة التى خلقه الله عليها فى بدء الخليقة. و حينما تكتمل الصورة يصير الاثنان - الزوج و الزوجة - جسداً واحداً. ذلك الاتحاد الغريب الذى لا يمكن أن يتم سوى داخل سر الزيجة بحلول الروح القدس عليهما.
تلك الحقيقة توضح لنا سبب شريعة الزوجة الواحدة إذ أن الله أخذ من آدم ضلعاً واحدأ و بنى منه حواء ليكتمل آدم مرة أخرى بالزواج و الالتصاق بحواء. إن ضلع واحد فقط كفيل أن يكمل النقص الذى فى آدم، و لكن أكثر من ضلع سيجعل من آدم مسخاً مشوهاً لا شكل له. و لذلك فكنيستنا و مسيحيتنا علمتنا شريعة الزوجة الواحدة إذ إنها تسير بالانسان حسب القصد الالهى الذى من أجله خلق حواء من ضلع آدم.
هذه هى حواء معين نظير آدم، تكمل نقائصه و يكمل نقائصها ليصير الاثنين جسداً واحداً مكتملاً. ففى الزواج لا يجب أن يكون الزوجين متماثلين و إنما يكونا متوافقين متكاملين متفاهمين و هذا هو أساس الاختيار السليم لشريك الحياة. فالزوج العصبى يحتاج زوجة هادئة الطبع و إلا لصار المنزل حريقاً مشتعلاً بالعصبية دائماً. و الزوجة الكسولة تحتاج زوج نشيط و إلا لصار البيت خراباً. و هكذا من الأمثلة التى تعلمونها تمام المعرفة جميعاً.
و لقد تأمل أحدهم فى عظمة الضلع التى أخذها الله من آدم و قال: إن الله لم يأخذ المرأة من عظم رأس الرجل كى لا تسود عليه، ولا من عظم قدمه كى لا يدوسها، و إنما من عظم ضلوعه كى تكون قريبة من قلبه دائماً.
3- لماذا خلق الله فى الانسان الجنس و الغريزة الجنسية؟
هنا تلقيت إجابة واحدة من كل الشباب مفادها أن الله خلق الجنس فى الانسان من أجل الاكثار و الاثمار و الحفاظ على النوع البشرى، و هذه للأسف إجابة خاطئة جداً إذ إنها قد حطت من الجنس فى الانسان و ساوتها بتلك التى فى الحيوانات و النباتات. فالجنس موجود فى الحيوان و النبات من أجل الحفاظ على النوع، و لكن الجنس و الغريزة الجنسية فى الانسان لها غرض أسمى من ذلك بكثير لأن الجنس فى الحيوان جسدى فقط أما فى الانسان فالجنس يشمل الجسد و النفس و الروح.
لو كان الجنس فى الانسان غرضه فقط التكاثر لكان الغرض من الزواج هو الانجاب فقط، و هذا خطأ فادح كان قد وقع فيه القديس أغسطينوس و لكن القديس يوحنا الذهبى الفم أتى و صحح هذا الخطأ الكبير للقديس أغسطينوس إذ قال: إذا لم يسفر الزواج عن بنين أفلا يظل الزوجين متحدين؟!
إن الغرائز عموماً فى الانسان ليست مثل تلك التى فى الحيوانات. فالحيوان يأكل متى جاع و يأكل أى شئ بأى صورة كان عليها هذا الشئ، أما الانسان فحينما يأكل فهو ينسق طعامه و يهتم به و بطريقة طهيه و بطريقة تقديمه، و يحب أن يجلس مع أناس يحبهم ليتناول الطعام، حتى أن الأصدقاء حينما يخرجون سوياً لتناول الطعام يجدون للطعام مذاق آخر عما إذا لو تناولوه كل واحد وحده. فغريزة الأكل عند الانسان ليست بيولوجية بحتة، و إنما الجانب النفسى فيها قد يفوق الجانب البيولوجى الذى يهتم بإطعام الجسد كى يوفر له الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية.
كذلك الجنس فى الانسان له بعد نفسى و روحى، و ليس مثل الجنس فى الحيوانات، إذ أن الجنس فى الحيوانات له بعد بيولوجى جسدى فقط، أما فى الانسان فالبعد نفسى و روحى أيضاً. و كيف يكون الجنس فى المسيحية له بعد بيولوجى فقط و الكتاب المقدس يعلمنا أن علاقة الله بالكنيسة كعلاقة الزوج بزوجته كما يقول الوحى الالهى على فم بولس الرسول "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة أما أنتم الافراد فليحب كل واحد إمرأته أما المراة فلتهب رجلها" (أف 5: 32). ولذلك الزواج هو صورة لأصل هو علاقة المسيح بالكنيسة. "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة" لذلك نسمى الأسرة هى أيقونة الكنيسة: الأسرة هى الصورة، والمسيح هو الأصل. ما يحدث فى الكنيسة يحدث فى الأسرة. لذلك لابد أن يرتبط سر الزيجة بالقداس. مفروض يتم قبل القداس لكى تكون الصورة موجودة والأصل موجود. و يتزوجا قبل تقديم الحمل لكى يكون العروسين قربان لله. لذلك نقول على الأسرة كنيسة صغيرة وكنيسة الحى كنيسة كبيرة. لذلك كان يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه فليمون "سلم على الكنيسة التى فى بيتك". أفيعقل بعد كل هذا أن نقول أن الجنس السليم فى المفهوم الذى أسسه الله من أجله هو فقط من أجل التكاثر و التناسل؟
إن الزوجين بالحب الموجود بينهما إنما يقرران أن ينجبا طفلاً ليتنعم بهذه المحبة الموجودة بينهما، فيكون اللقاء الجسدى بينهما مملوءاً بالحب و يكون العلاقة الجسدية بينهما هدفها إيجاد من يتنعم بهذا الحب. و حينما يثمر لقاءهما هذا عن جنين يبدآن فى إعداد كل شئ له حتى يجد كل شئ جاهزاً حينما يولد إلى العالم. ألا يذكرنا هذا بقصة الخلق و إجابة السؤال الأول حينما خلصنا إلى أن الله من فرط المحبة التى توجد بين الأقانيم الثلاثة قد أراد أن يخلق الانسان كى يتنعم بهذا الحب و إن الله خلق الكون كله و أعده قبل خلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يكون كل شئ معد لاستقباله؟ إن الجنس بمعناه السليم فى إطار سر الزيجة المقدس يمكن أن نعتبره شركة مع الله فى خلق مولود جديد فى العالم، و كأن الله يريد أن يعلمنا أننا لا نكثر و لن نثمر و لا نملأ الأرض إلا بالحب و من خلال الحب المقدس فى سر الزيجة.
و الدليل على أن الجنس ليس حاجة بيولوجية بحتة فى الانسان هو أن الجنس عند الحيوان مرتبط بالهورمونات و التى يتم إفرازها فى مواسم معينة تكون هى موسم التزاوج للحيوانات. هذه الهورمونات التى تفرزها الغدد الصماء لدى الحيوان تأثر فى الجهاز العصبى للحيوان و بالتالى تأثر على سلوكه الجنسى. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان لأن الجنس فى الانسان لو يوجد للتكاثر فقط، و الدليل على ذلك إنه بتعقيم الحيوان (بجعله عقيماً) لا يصير لديه أى إثارة جنسية. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان. و لذلك فتفسير العلامة أوريجانوس الحرفى للآية القائلة "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات" (مت 19: 12) هو تفسير خاطئ تماماً إذا أخذ على المعنى الحرفى لأنه من المستحيل أن يكون كلام الكتاب المقدس على خصى النفس فيحرم الانسان من إمكانية العلاقة الجنسية بينما ما زال يتسطيع أن ينظر إلى المرأة ليشتهيها، فيما توجد آية أخرى تساوى بين النظر بشهوة إلى المرأة و الزنا. فكيف يمكن أن يكون معنى الآية حرفياً بينما التنفيذ الحرفى لها لن يمنع الانسان من الوقوع فى خطية النجاسة بالشهوة و الفكر؟
من الأخطاء أيضاً التى وقع فيها أوريجانوس و خاصة بالجنس هى أنه توهم علاقة بين سقوط آدم و حواء بالخطية و معرفة آدم لحواء (معرفة الرجل للمرأة)، و أن خطية آدم و حواء هى خطية زنا و إستند إلى تفسيره هذا إلى أنه كمان أن شجرة معرفة الخير و الشر موجودة فى وسط جنة عدن هكذا الأعضاء الجنسية موجودة فى وسط جسم الانسان. و لكن هذا التفسير المتمادى فى الرمزية تفسير خاطئ و إلا سيكون أى علاقة جنسية بين الزوجين هى علاقة خاطئة كما أنها كانت خطية لآدم و حواء إستوجبت الحكم عليهما بالموت. و الدليل على ذلك كثير:
1- كيف تكون خطية آدم و حواء خطية جنسية بينما نجد الكتاب يذكر أن حواء أكلت أولاً ثم أعطت لآدم فيأكل. لو كانت خطية جنسية لكان الاثنان أكلا معاً.
2- إن كانت شجرة معرفة الخير و الشر فى وسط الجنة ترمز إلى الأعضاء الجنسية فى وسط جسم الانسان، فما هو التفسير لوجود شجرة الحياة أيضاً فى وسط الجنة و إلى ماذا ترمز؟
3- هل أدرك آدم و حواء أنهما عريانان بعدما مارسا الجنس معاً أم قبل ممارسة الجنس؟ إن كانت خطيتهما جنسية فكان بالحرى أن يدركا أنهما عريانان ثم يقعا فى الخطية الجنسية و ليس العكس.
من هنا نرى أى تمادى العلامة أوريجانوس فى التفسير الرمزى لآية "خصوا أنفسهم" و كذلك تفسيره لخطية آدم و حواء هو تفسير خاطئ يحط من شأن الجنس فى الانسان إذ يجعل من الجنس شيئاً قبيحاً و يجعله خطية تغضب الله و يجعله يقصر الجنس على الجسد فقط عند الانسان مساوياً إياه بالحيوان، و هذا لا يتفق مع قول معلمنا مار بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين إذ يقول "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد و المضجع غير نجس. و أما العاهرون و الزناه فسيدينهم الله" (عب 13: 4). و هنا يضع لنا الوحى الإلهى شرطاً أساسياً للجنس و هو أن يكون داخل إطار الزواج فقط لا غير، لأنه خارج هذا النطاق يصير شهوة نجسة و من يمارسها هم العاهرون و الزناة الذين عليهم ستقع دينونة الله.
إننا كثيراً ما ننظر إلى الجنس نظرة دونية و ذلك نظراً لانعدام الثقافة الجنسية التى تعلمنا أن الجنس فى الانسان ليس حاجة جسدية بيولوجية فحسب، بل هو حاجة روحية و حاجة نفسية أيضاً. و علم الثقافة الجنسية ينقسم إلى 80% ثقافة نفسية و روحية، و 20% فقط ثقافة بيولوجية جسدية. تلك النظرة النجسة التى يوجهها البعض إلى الجنس فى سر الزيجة تجعلهم يستحون أن يضعوا صور للسيد المسيح أو القديسة العذراء مريم أو القديسين فى غرف النوم و كأن غرف النوم هذه هى مكان لارتكاب النجاسة ناسين أن سر الزيجة يعادل فى قدسيته سر الافخارستيا و سر المعمودية من حيث أن جميعهم اسرار كنسية يحل فيها الروح القدس. بل أن البعض تمادى فى النظرة الدونية إلى الجنس فى سر الزيجة و قال أن الزواج هو زنا و لكن بصورة شرعية قانونية.
الخلاصة:
الجنس فى الانسان هو غريزة مقدسة و حاجة نفسية و روحية و جسدية، يعبر بها الانسان عن فرط محبته للطرف الآخر فى سر الزيجة. تلك المحبة التى تجعلهما يعمدان إلى خلق (إن جاز التعبير) مولود يتمتع بهذه المحبة كما أن الله خلق الانسان بالمحبة.
نرجو أن يكون هذا الموضوع لفائدتنا جميعاً،
الندوة تقوم على مناقشة الشباب لاستخراج المفاهيم التى تسود على أفكارهم، و التأكيد على ما هو صحيح منها، و تصحيح ما هو غير سليم فيها. و لذلك كانت الندوة عبارة عن مجموعة من الأسئلة
صلوا من أجلنا
1- لماذا خلق الله الانسان؟
حينما خلق الله الانسان يقول الوحى الإلهى فى سفر التكوين "فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و أنثى خلقهما" (تك 1: 27). لم يخلق الله الانسان كى يعبده الانسان، و نحن نقول فى القداس الالهى "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك". و لو كان الله يبحث عمن يعبده فلقد كانت الملائكة تسبح و ترنم و تهتف واحد قبالة الآخر فى غير فتور مسبحين الله كما نقرأ فى سفر إشعياء النبى فى الاصحاح السادس.
لقد خلق الله الانسان من فرط محبة الله اللانهائية السرمدية الأزلية الأبدية. هذه المحبة التى جعلته يخلق الانسان مع سابق علمه بسقوط الانسان و حاجته إلى فداءه بالموت على خشبة الصليب، تلك الميتة البشعة الملعونة. إن الكتاب المقدس يعلمنا أن "الله محبة" (1 يو 4: 8)، و الله محبته كائنة من قبل إنشاء العالم، فلم تستحدث صفة المحبة فى الله بعدما خلق الانسان، و إلا لكان الله ناقصاً المحبة قبل أن يخلق آدم و حواء .. حاشا! لكن الله محبة منذ الأزل، و كانت هذه المحبة قائمة و كائنة بين الأقانيم الثلاثة و يتضح لنا هذا من عدة شواهد مثل:
+ انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني (يو 17: 23)
+ ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم (يو 17: 24)
+ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3: 17)
+ هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مر 9: 7)
هذا الحب الكائن من قبل إنشاء العالم هو الدافع الذى جعل الله يخلق الانسان من العدم. تلك المحبة التى جعلت الله يخلق العالم كله قبل أن يخلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يجد هذا الانسان كل شئ قد أعد لاستقابله. يكفى أن أقول أن العلاقة بين خلق الله للعالم و خلقه للإنسان هو مثل النسبة بين كتاب ضخم مكون من ألف صحفة كل صفحة بها 20 سطر و كل سطر به 10 كلمات و كل كلمة بها 4 حروف. إن خلق العالم يمثل هذا الكتاب العملاق، و المدة التى عاشها الانسان تمثل آخر 4 حروف من آخر سطر فى آخر صفحة فى هذا الكتاب.
إنها مثل الوالدين اللذان ينتظران مولود فيبدآن فى الاعداد لاستقباله بتوضيب غرفة له، و طلائها، و تجهيزها، و شراء الستائر، و الاضاءة، و السرير، و اللعب حتى حينما يحضر المولود يجد كل شئ معداً لاستقباله. هكذا فعل الله معنا .. فهو من فرط محبته اللانهائية خلق الانسان من العدم كى يتنعم الانسان بالحب الالهى، و خلق الكون قبل خلق الانسان كى يجد الانسان كل شئ معداً لاستقباله.
الخلاصة من هذه النقطة:
الله خلق الانسان كى يتنعم الانسان بالحب الالهى السرمدى
2- لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثله؟
يقول الوحى الالهى عن قصة خلق حواء "وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده، فاصنع له معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام . فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من آدم إمرأة و أحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى إمرأة لأنها من إمرء أخذت". (تك 2: 18، 21-23). و من هذه الآيات يتضح لنا أن الله خلق حواء لآدم لتكون معيناً نظيره إذ ليس جيداً أن يكون آدم وحده.
لم يكن هذا خطأ من الله حينما خلق آدم ثم إكتشف أن آدم وحده فتدارك الخطأ و خلق له حواء، لأنه حاشا لله أن يخطئ، و وجود حواء كان فى فكر الله منذ البدء مثل وجود آدم تماماً. و لكن الوحى الالهى هنا أراد أن يظهر لنا سبب خلق حواء كى تكون معين نظير آدم لأنه ليس جيداً أن يكون آدم وحده. لقد خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثل آدم كى لا تكون نداً مثيل لآدم، و إنما لتكون دائماً معين نظير آدم.
إن قصة خلق حواء هى من الجمال أنه لا يستطيع المرء ألا يقف أمامها متأملاً هذه الروعة. إن قصة الخلق هى أول عملية جراحية تحت تأثير المخدر فى التاريخ إذ أن الله قام بتخدير آدم "أوقع سباتاً عليه"، ثم قام بأخذ ضلع منه، و كسى مكانه لحم، ثم بنى الرب الضلع و صنع حواء. و بهذا صار آدم ناقصاً ضلعاً، و لكن لأن هذا الضلع الذى صار حواء هو من آدم فباتحاد حواء مع آدم - أو بصفة عامة باتحاد كل رجل مع إمرأته فى سر الزيجة - يتم المقصد الالهى و يعود الضلع المأخوذ من آدم لكى يتحد به. و نجد هذا واضحاً جلياً فى كلمات الوحى الالهى إذ يقول "يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تك 2: 24).
نرى هنا جمال ألفاظ الوحى الالهى فى كلمة "يلتصق" إذ إنها توضح العلاقة بين الزوج و الزوجة هى علاقة إلتصاق ... إلتصاق الضلع المأخوذ من الرجل بالرجل مرة أخرى ليعود مكتملاً على الصورة التى خلقه الله عليها فى بدء الخليقة. و حينما تكتمل الصورة يصير الاثنان - الزوج و الزوجة - جسداً واحداً. ذلك الاتحاد الغريب الذى لا يمكن أن يتم سوى داخل سر الزيجة بحلول الروح القدس عليهما.
تلك الحقيقة توضح لنا سبب شريعة الزوجة الواحدة إذ أن الله أخذ من آدم ضلعاً واحدأ و بنى منه حواء ليكتمل آدم مرة أخرى بالزواج و الالتصاق بحواء. إن ضلع واحد فقط كفيل أن يكمل النقص الذى فى آدم، و لكن أكثر من ضلع سيجعل من آدم مسخاً مشوهاً لا شكل له. و لذلك فكنيستنا و مسيحيتنا علمتنا شريعة الزوجة الواحدة إذ إنها تسير بالانسان حسب القصد الالهى الذى من أجله خلق حواء من ضلع آدم.
هذه هى حواء معين نظير آدم، تكمل نقائصه و يكمل نقائصها ليصير الاثنين جسداً واحداً مكتملاً. ففى الزواج لا يجب أن يكون الزوجين متماثلين و إنما يكونا متوافقين متكاملين متفاهمين و هذا هو أساس الاختيار السليم لشريك الحياة. فالزوج العصبى يحتاج زوجة هادئة الطبع و إلا لصار المنزل حريقاً مشتعلاً بالعصبية دائماً. و الزوجة الكسولة تحتاج زوج نشيط و إلا لصار البيت خراباً. و هكذا من الأمثلة التى تعلمونها تمام المعرفة جميعاً.
و لقد تأمل أحدهم فى عظمة الضلع التى أخذها الله من آدم و قال: إن الله لم يأخذ المرأة من عظم رأس الرجل كى لا تسود عليه، ولا من عظم قدمه كى لا يدوسها، و إنما من عظم ضلوعه كى تكون قريبة من قلبه دائماً.
3- لماذا خلق الله فى الانسان الجنس و الغريزة الجنسية؟
هنا تلقيت إجابة واحدة من كل الشباب مفادها أن الله خلق الجنس فى الانسان من أجل الاكثار و الاثمار و الحفاظ على النوع البشرى، و هذه للأسف إجابة خاطئة جداً إذ إنها قد حطت من الجنس فى الانسان و ساوتها بتلك التى فى الحيوانات و النباتات. فالجنس موجود فى الحيوان و النبات من أجل الحفاظ على النوع، و لكن الجنس و الغريزة الجنسية فى الانسان لها غرض أسمى من ذلك بكثير لأن الجنس فى الحيوان جسدى فقط أما فى الانسان فالجنس يشمل الجسد و النفس و الروح.
لو كان الجنس فى الانسان غرضه فقط التكاثر لكان الغرض من الزواج هو الانجاب فقط، و هذا خطأ فادح كان قد وقع فيه القديس أغسطينوس و لكن القديس يوحنا الذهبى الفم أتى و صحح هذا الخطأ الكبير للقديس أغسطينوس إذ قال: إذا لم يسفر الزواج عن بنين أفلا يظل الزوجين متحدين؟!
إن الغرائز عموماً فى الانسان ليست مثل تلك التى فى الحيوانات. فالحيوان يأكل متى جاع و يأكل أى شئ بأى صورة كان عليها هذا الشئ، أما الانسان فحينما يأكل فهو ينسق طعامه و يهتم به و بطريقة طهيه و بطريقة تقديمه، و يحب أن يجلس مع أناس يحبهم ليتناول الطعام، حتى أن الأصدقاء حينما يخرجون سوياً لتناول الطعام يجدون للطعام مذاق آخر عما إذا لو تناولوه كل واحد وحده. فغريزة الأكل عند الانسان ليست بيولوجية بحتة، و إنما الجانب النفسى فيها قد يفوق الجانب البيولوجى الذى يهتم بإطعام الجسد كى يوفر له الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية.
كذلك الجنس فى الانسان له بعد نفسى و روحى، و ليس مثل الجنس فى الحيوانات، إذ أن الجنس فى الحيوانات له بعد بيولوجى جسدى فقط، أما فى الانسان فالبعد نفسى و روحى أيضاً. و كيف يكون الجنس فى المسيحية له بعد بيولوجى فقط و الكتاب المقدس يعلمنا أن علاقة الله بالكنيسة كعلاقة الزوج بزوجته كما يقول الوحى الالهى على فم بولس الرسول "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة أما أنتم الافراد فليحب كل واحد إمرأته أما المراة فلتهب رجلها" (أف 5: 32). ولذلك الزواج هو صورة لأصل هو علاقة المسيح بالكنيسة. "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة" لذلك نسمى الأسرة هى أيقونة الكنيسة: الأسرة هى الصورة، والمسيح هو الأصل. ما يحدث فى الكنيسة يحدث فى الأسرة. لذلك لابد أن يرتبط سر الزيجة بالقداس. مفروض يتم قبل القداس لكى تكون الصورة موجودة والأصل موجود. و يتزوجا قبل تقديم الحمل لكى يكون العروسين قربان لله. لذلك نقول على الأسرة كنيسة صغيرة وكنيسة الحى كنيسة كبيرة. لذلك كان يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه فليمون "سلم على الكنيسة التى فى بيتك". أفيعقل بعد كل هذا أن نقول أن الجنس السليم فى المفهوم الذى أسسه الله من أجله هو فقط من أجل التكاثر و التناسل؟
إن الزوجين بالحب الموجود بينهما إنما يقرران أن ينجبا طفلاً ليتنعم بهذه المحبة الموجودة بينهما، فيكون اللقاء الجسدى بينهما مملوءاً بالحب و يكون العلاقة الجسدية بينهما هدفها إيجاد من يتنعم بهذا الحب. و حينما يثمر لقاءهما هذا عن جنين يبدآن فى إعداد كل شئ له حتى يجد كل شئ جاهزاً حينما يولد إلى العالم. ألا يذكرنا هذا بقصة الخلق و إجابة السؤال الأول حينما خلصنا إلى أن الله من فرط المحبة التى توجد بين الأقانيم الثلاثة قد أراد أن يخلق الانسان كى يتنعم بهذا الحب و إن الله خلق الكون كله و أعده قبل خلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يكون كل شئ معد لاستقباله؟ إن الجنس بمعناه السليم فى إطار سر الزيجة المقدس يمكن أن نعتبره شركة مع الله فى خلق مولود جديد فى العالم، و كأن الله يريد أن يعلمنا أننا لا نكثر و لن نثمر و لا نملأ الأرض إلا بالحب و من خلال الحب المقدس فى سر الزيجة.
و الدليل على أن الجنس ليس حاجة بيولوجية بحتة فى الانسان هو أن الجنس عند الحيوان مرتبط بالهورمونات و التى يتم إفرازها فى مواسم معينة تكون هى موسم التزاوج للحيوانات. هذه الهورمونات التى تفرزها الغدد الصماء لدى الحيوان تأثر فى الجهاز العصبى للحيوان و بالتالى تأثر على سلوكه الجنسى. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان لأن الجنس فى الانسان لو يوجد للتكاثر فقط، و الدليل على ذلك إنه بتعقيم الحيوان (بجعله عقيماً) لا يصير لديه أى إثارة جنسية. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان. و لذلك فتفسير العلامة أوريجانوس الحرفى للآية القائلة "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات" (مت 19: 12) هو تفسير خاطئ تماماً إذا أخذ على المعنى الحرفى لأنه من المستحيل أن يكون كلام الكتاب المقدس على خصى النفس فيحرم الانسان من إمكانية العلاقة الجنسية بينما ما زال يتسطيع أن ينظر إلى المرأة ليشتهيها، فيما توجد آية أخرى تساوى بين النظر بشهوة إلى المرأة و الزنا. فكيف يمكن أن يكون معنى الآية حرفياً بينما التنفيذ الحرفى لها لن يمنع الانسان من الوقوع فى خطية النجاسة بالشهوة و الفكر؟
من الأخطاء أيضاً التى وقع فيها أوريجانوس و خاصة بالجنس هى أنه توهم علاقة بين سقوط آدم و حواء بالخطية و معرفة آدم لحواء (معرفة الرجل للمرأة)، و أن خطية آدم و حواء هى خطية زنا و إستند إلى تفسيره هذا إلى أنه كمان أن شجرة معرفة الخير و الشر موجودة فى وسط جنة عدن هكذا الأعضاء الجنسية موجودة فى وسط جسم الانسان. و لكن هذا التفسير المتمادى فى الرمزية تفسير خاطئ و إلا سيكون أى علاقة جنسية بين الزوجين هى علاقة خاطئة كما أنها كانت خطية لآدم و حواء إستوجبت الحكم عليهما بالموت. و الدليل على ذلك كثير:
1- كيف تكون خطية آدم و حواء خطية جنسية بينما نجد الكتاب يذكر أن حواء أكلت أولاً ثم أعطت لآدم فيأكل. لو كانت خطية جنسية لكان الاثنان أكلا معاً.
2- إن كانت شجرة معرفة الخير و الشر فى وسط الجنة ترمز إلى الأعضاء الجنسية فى وسط جسم الانسان، فما هو التفسير لوجود شجرة الحياة أيضاً فى وسط الجنة و إلى ماذا ترمز؟
3- هل أدرك آدم و حواء أنهما عريانان بعدما مارسا الجنس معاً أم قبل ممارسة الجنس؟ إن كانت خطيتهما جنسية فكان بالحرى أن يدركا أنهما عريانان ثم يقعا فى الخطية الجنسية و ليس العكس.
من هنا نرى أى تمادى العلامة أوريجانوس فى التفسير الرمزى لآية "خصوا أنفسهم" و كذلك تفسيره لخطية آدم و حواء هو تفسير خاطئ يحط من شأن الجنس فى الانسان إذ يجعل من الجنس شيئاً قبيحاً و يجعله خطية تغضب الله و يجعله يقصر الجنس على الجسد فقط عند الانسان مساوياً إياه بالحيوان، و هذا لا يتفق مع قول معلمنا مار بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين إذ يقول "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد و المضجع غير نجس. و أما العاهرون و الزناه فسيدينهم الله" (عب 13: 4). و هنا يضع لنا الوحى الإلهى شرطاً أساسياً للجنس و هو أن يكون داخل إطار الزواج فقط لا غير، لأنه خارج هذا النطاق يصير شهوة نجسة و من يمارسها هم العاهرون و الزناة الذين عليهم ستقع دينونة الله.
إننا كثيراً ما ننظر إلى الجنس نظرة دونية و ذلك نظراً لانعدام الثقافة الجنسية التى تعلمنا أن الجنس فى الانسان ليس حاجة جسدية بيولوجية فحسب، بل هو حاجة روحية و حاجة نفسية أيضاً. و علم الثقافة الجنسية ينقسم إلى 80% ثقافة نفسية و روحية، و 20% فقط ثقافة بيولوجية جسدية. تلك النظرة النجسة التى يوجهها البعض إلى الجنس فى سر الزيجة تجعلهم يستحون أن يضعوا صور للسيد المسيح أو القديسة العذراء مريم أو القديسين فى غرف النوم و كأن غرف النوم هذه هى مكان لارتكاب النجاسة ناسين أن سر الزيجة يعادل فى قدسيته سر الافخارستيا و سر المعمودية من حيث أن جميعهم اسرار كنسية يحل فيها الروح القدس. بل أن البعض تمادى فى النظرة الدونية إلى الجنس فى سر الزيجة و قال أن الزواج هو زنا و لكن بصورة شرعية قانونية.
الخلاصة:
الجنس فى الانسان هو غريزة مقدسة و حاجة نفسية و روحية و جسدية، يعبر بها الانسان عن فرط محبته للطرف الآخر فى سر الزيجة. تلك المحبة التى تجعلهما يعمدان إلى خلق (إن جاز التعبير) مولود يتمتع بهذه المحبة كما أن الله خلق الانسان بالمحبة.
نرجو أن يكون هذا الموضوع لفائدتنا جميعاً،
كيف اختار شريك حياتى
ما كيف اختار شريك حياتى حسب المفهوم المسيحى ؟
هي مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة؟
هي مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة؟
الإجابة:
كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".
ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن -مثلاً- أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.
مقاييس الإختيار الزيجى:
أ- مقاييس داخلية:
1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.
ب- مقاييس خارجية:
1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.
ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:
1- الوضوح مع النفس: وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.
2- إتاحة فرصة كافية للتعرف: كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.
3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف: "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.
4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة: حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.
لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.
أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.
المقاييس الداخلية للإختيار -إذن- تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية.
كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.
والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.
أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (رسالة كورنثوس الأولى 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية
كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".
ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن -مثلاً- أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.
مقاييس الإختيار الزيجى:
أ- مقاييس داخلية:
1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.
ب- مقاييس خارجية:
1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.
ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:
1- الوضوح مع النفس: وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.
2- إتاحة فرصة كافية للتعرف: كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.
3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف: "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.
4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة: حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.
لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.
أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.
المقاييس الداخلية للإختيار -إذن- تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية.
كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.
والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.
أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (رسالة كورنثوس الأولى 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية
السيجارة والتركيز الدراسى
السيجارة والتركيز الدراسى
حبيت اتكلم معاكم عن موضوع كتير من الشباب يردده ...
"""تُساعدنى السيجارة على التركيز فى الاستذكار وتزد من قدرتى على التحصيل، فهل من مانع أن أستمر فى التدخين؟"""
هذه خدعة ليس لها أساس من الصحة العلمية، فالتفسير هنا معكوس، فأنت قد تعودت على التدخين، وربما تشعر بتوتر إذا إمتنعت عنه فترة زمنية، والتوتر – بالطبع – يُقلل من تركيزك الذهنى، فالسيجارة هنا تُقلل من التوتر الناتج من غياب السيجارة!، وبالتالى تتيح لك فرصة أكثر للتركيز الذهنى.
فى السيجارة مادة (النيكوتين) التى تتجه من السيجارة إلى الرئتين إلى الدم إلى خلايا المخ، حيث تُطلق مخزون مادتى (الادرينالين) و(النور أدرينالين) التين تنطلقان عند غير المُدخنين بمعدل معين، وتؤديان إلى إزالة إحساس التوتر، بينما لا تنطلقان عند المدخنين إلا تحت تأثير مادة النيكوتين الموجودة فى السجائر، لكن هناك الكثير من المضار لمادة النيكوتين والتى تسبب الكثير من أمراض ومشاكل التدخين، ولذا تحاول بعض شركات تصنيع السجائر إنتاج البعض الذى يحوى كمية قليلة من النيكوتين، فلا تنخدع صديقى من الراحة الذهنية التى يسببها دخول النيكوتين عندما تدخن لأنها ليست راحة حقيقية.. تستطيع صديقى أن تحيا بدون هذا النيكوتين على الإطلاق و بهذا تتجنب كل أثاره الجانبية ، تأكد صديقى أن الإقلاع عن التدخين أمر ممكن، وعندئذ يعود الشخص الى طبيعته تدريجياً، فيمكنه التركيز الذهنى دون الحاجة إلى سيجارة..!!
أحبائى .. أجريت تجربة صغيرة لأحد الشباب الذى سمح له بأن يدخن ، بشرط وضع ورقة ترشيح فى نهاية الفلتر لتتلقى النفس الذى يرتشفه الشاب المدخن ، وكانت النتيجة انه بعد انتهاءه من نصف السيجارة تقريبا ، صارت ورقة الترشيح البيضاء صارت ورقة سوداء بسبب القار أو الصماد الناتج عن التدخين ، فتخيلوا أحبائى كمية هذه المادة السامة السوداء التى تترسب على الرئة والتى تسبب تأكلها بالنسبة لمن يدخنون بكثرة !!! وبصرف النظر عن الضرر الصحى رغم اهميته وأثره السئ إلا أن المدخن يجب أن يعرف أنه عضو فى جسد السيد المسيح وهيكل للروح القدس فهل يصح ان يدنس اعضاء المسيح وهيكل الروح القدس بالتدخين ؟؟؟؟؟؟ربنا ينير عقول المدخنين.
........." أنتم هيكل الله والروح القدس ساكن فيكم "
الثلاثاء، 21 أغسطس 2012
شريط كل يوم تحت صليبك - للمرنمة ماريان من كنيسة مارمرقس بجيرسى سبتى
شريط ترانيم بدون موسيقى
كل يوم تحت صليبك
ماريان
مجموعة ترانيم اكثر من رائعة .... لايف
للمرنمة ماريان من كنيسة مارمرقس بجيرسى سيتى . امريكا
اللينك الاول للتحميل
واللينك الثانى للإستماع
بالأحضان الأبوية
http://www.mediafire.com/?89g1ncn4cxndj2f
https://www.box.com/s/0ae025429d0d64b26bd2
كل يوم تحت صليبك
ماريان
مجموعة ترانيم اكثر من رائعة .... لايف
للمرنمة ماريان من كنيسة مارمرقس بجيرسى سيتى . امريكا
اللينك الاول للتحميل
واللينك الثانى للإستماع
بالأحضان الأبوية
http://www.mediafire.com/?89g1ncn4cxndj2f
https://www.box.com/s/0ae025429d0d64b26bd2
كليبات ترانيم افراح مسيحية
كليبات ترانيم افراح مسيحية
الف مبروك لكل عروسين
اجعلى كخاتم على قلبك
الف مبروك لكل عروسين
اجعلى كخاتم على قلبك
ربى امامك اخذت قرارى
وقت الفرح معانا بتزرع
بسمه سعاده جوانا
الترتيب كان مش من انسان
دي محبه ترنيمه جااااااامده جدااا
ترانيم أفراح - ترنيمه من الكتاب المقدس
لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت
مايكل البير
أنا م الليلة جايلك
خلى الحب
ماجدة الرومي
نشيد الزفاف
ترنيمة ربنا وسطينا
حمل ترانيم للافراح Mp3
كل ترنيمة فى رابط خاص بها
كل ترنيمة فى رابط خاص بها
ترنيمة انت رئيس السلام_جون لويس.mp3
ترنيمة اول دعوة فى فرحنا_سامح عبيد.m4a
ترنيمة بنحبك يارب_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة بيتى هاينور بيك يايسوع_فريق الحياة الافضل.mp3
ترنيمة تعال يا يسوع بيتنا_ايفيت سمير.mp3
ترنيمة جمعتنا برباط مقدس_ايناس عزت.mp3
ترنيمة خلى الحب_شريط كرنفال.mp3
ترنيمة دى محبة فى قلوبنا_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة ربنا وسطينا_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة ربى امامك اخذت قرارى_سركيس دياربى.mp3
ترنيمة ربي وحد_جون لويس.mp3
ترنيمة شعبك شعبى_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة كلل بارك_جون لويس.mp3
ترنيمة لا تنسانا_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة لتكن عيناك_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة ليالى الفرح_جون لويس.mp3
ترنيمة متشكرين_فريق الحياة الافضل.mp3
ترنيمة وانت معانا_جون لويس.mp3
ترنيمة وقت الفرح_شريط افراحنا معاك.mp3
ترنيمة يا مدعو للعرس_جون لويس.mp3
ترنيمة يانجوم السما_ساتر ميخائيل.mp3
ترنيمة يلا نبتدى_جون لويس.mp3
ترنيمة يوم فرحى_جون لويس.mp3
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)