الجمعة، 24 أغسطس 2012

الكتاب المقدس المسموع كاملاً على موقع اليوتيوب

الكتاب المقدس المسموع
كاملاً على موقع اليوتيوب

 



العهد القديم



1- سفر التكوين


http://www.youtube.com/watch?v=aXYbkyrqTK4



2- سفر الخروج


http://www.youtube.com/watch?v=_EwhqXC7O7U



3- سفر اللاويين


http://www.youtube.com/watch?v=Y4NeRhi8Sik


المزامير بالصور

العذراء التى فاقت الجميع



العذراء التى فاقت الجميع 
" بنات كثيرات عملن فضلاً ، أما أنتِ ففقتِ عليهن جميعاً " ( أمثال 31 : 29 )  
 
+ نحتفل اليوم بعيد صعود جسد الطوباوية أم النور ، إلى الفردوس ، كما رآه الرسل ، بناء على طلبهم بعد صومهم ، إذ لم يكن من المعقول أن يبقى هذا الجسد الطاهر – الحامل لجوهر اللاهوت – فى بطن الأرض ، ليأكله الدود ، كباقى البشر .
+ وكان له المجد قد سبق وأخبر أمه البتول بموعد نياحتها السعيدة ، فاستعدت للرحيل لعالم المجد ، وصعدت روحها الطاهرة فى الوقت المحدد ، مع جوقة من الملائكة المرنمين لها .
+ أما عن النبوة السابقة التى جاءت فى سفر الأمثال ، فقد تنبأ بها سليمان الحكيم ، عن السيدة العذراء ، وعن تفوقها فى الفضائل عن الملائكة وكل البشر ، كما يلى :
1 – فاقت الصديقين ( الأبرار ) :
+ فقد اقتنت الفضيلة منذ سن الرابعة ، بعبادتها الدائمة فى الهيكل .
+ وإذا كان كل قديس قد اشتهر بفضيلة مُعينة ، أما مريم العذراء فقد جمعت كل الفضائل ، من محبة واتضاع وإيمان وعمل خير ، وصمت وصبر وشكر ، وسخاء وحكمة ، وتسبيح دائم ..... الخ .
2 – فاقت الشهداء :
+ لأنها تألمت فى رحلة الآلام البدنية والنفسية الحادة ( لو 2 : 35 ) ورأت ما جرى لأبنها الحبيب يسوع الفادى ، من ضرب وأهانة وصلب .
3 – فاقت الأنبياء :
+ لأنهم رأوا الخلاص من بعيد – بالإيمان – أما هى فقد عاشته فعلاً .
4 – فاقت الملائكة :
+ فى حملها فى بطنها مُخلص العالم ، بالإضافة إلى أنها تغلبت فى جهادها مع النعمة ، بينما الملائكة لا يُجاهدون لأجل طبيعتهم النورانية فى الأصل ، ولأنها قدمت العبادة لله منذ طفولتها ، مما يفوق عمل الملائكة ، التى تُعتبر العبادة لله شيئاً طبيعياً ، بالنسبة لهم ، بينما اكتسبته أم النور بجهادها مع النعمة .
5 – فاقت البشر فى رؤية رئيس ملائكة :
+ وقد امتدحها جبرائيل على ما بها من نعمة عظيمة " ممتلئة نعمة " وعلى باقى صفاتها ، وعلى إيمانها بكلامه ، رغم صعوبته ( عذراء تلد ) .
6 – متفوقة فى لسانها الروحى :
+ فى التسبيح + فى الصمت والتأمل + وفى خدمة المسيح وشعبه بعد صعوده .
7 – متفوقه فى حكمتها :
+ كما ظهرت فى حوارها المنطقى مع الملاك غبريال ، ولهذا تحاور معها ، وشرح لها ما سيحدث بخصوص موضوع التجسد الإلهى والخلاص ، على نقيض ما جرى فى حواره مع زكريا الكاهن .
8 – متفوقة فى محبتها ورحمتها واتضاعها :
+ ذهابها لخدمة قريبتها أليصابات العجوز ، فور علمها بأنها حُبلى فى شيخوختها ( لو 1 : 36 ) ، ورغم أن أم النور كانت هى أيضاً حُبلى فى الشهور الأولى ، وهى أصعب من الشهور الأخيرة .
+ ومتفوقة فى فعل الخير للغير سراً ، كما ذكره التقليد .
9 – متفوقة فى شفاعتها :
+ ظهرت شفاعتها القوية ، لدى إبنها الحبيب يسوع المسيح ، خلال عُرس قانا الجليل ( يو 2 : 4 ) وفى إخراج القديس متياس من السجن .
+ كما تفوقت فى نياحتها ، وبعد نياحتها السعيدة ، حسب التقليد .
+ بركة صلواتها وشفاعتها تكون معنا جميعاً ، آمين . 




ملف كامل عن صيام الرسل





كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث

صوم الرسل



لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"..

وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يوماً على الجبل.

صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.

قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيراً واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10). وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.

أين السعادة؟

سلام الرب لكم :

هذا هو السؤال الذي يسأله الالاف حول العالم من كل لغة .. اين السعاده وكيف احصل عليها ؟ وربما بحثت عن السعاده ... وربما وجدت السعاده ولكنها كانت كالبخار الذي يظهر لحظات وفجأه يزول ويضمحل .يظن البعض ان السعاده هي في ان يكون لديه المال ويسعي ليلا ونهارا من اجله ولكن للاسف يقع بين يدي فخ الطمع والجوع فعندما يصل الى المليون يقول لماذا لايكونون 10 مليون وعندما يصل اليهم يقول لماذا لا اصل الى الاكثر .. ولكن السؤال هنا هل هو وجد السعاده؟ بكل تاكيد لا .. هل تريد ان تعرف لماذا ؟
لان المال يضربه بالقلق والخوف من ان يخسر امواله ... المال لا يعطيه السعاده .. كثيرون يمتلكون الملايين من المال ويعانون من فيرس معين وللاسف اموالهم الكثيره لاتعطيهم الشفاء نهائيا .. قال احدهم وهو يمتلك الملايين من الدولارات اه من يعطيني صحة لاعطيته كل ما املك ، برغم غناه لكن للاسف غير سعيد بسبب المرض.واخرون يبحثون عن السعاده في الشهره وبالفعل يصلون الي هذه الدرجة .. اسمع هذه الاخبار قالوا ان اغلبية المشاهير يعانون من اكتئاب شديد جدا جدا والبعض انتحر.
اخرون يبحثون عن السعادة في الاولاد ان يكون لديهم العديد من الاولاد ولكن للاسف يجلب اولادهم العار لهم وكسرة القلب .
يظن البعض الاخر ان السعاده هي في شراب الكحوليات وادمان المخدرات ولكن هذه تقودهم الي دمار المال والصحة وتنقلب حياتهم من سعادة لحظيه الي عذاب والي جحيم
البعض يظن ان السعادة في الزنا وفجأة يأتيه الايدز فيكون مهدد بالموت والعزله وترك الناس له خوفا من مرضه الذي قد اصيب به. ولكن اين السعادة ؟
يقول الكتاب المقدس ..هذه الايات
القلب الفرحان يطيب الجسم .. امثال 22:17 – القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا .. ام 13: 15
النفس الشبعانه تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو .. ام 7:27
القلب هو مركز الحياة .. اذا سكنت السعاده قلبك جلست ونمت السعادة في جوانب حياتك كما انها تظهر على وجهك ... فالسعادة هي بذرة داخل قلبك ثمرها في جوانب حياتك الكل لايرى البذره ولكنهم يروا الشجره والثمر، هكذا السعاده .. ولكن كيف تحصل علي هذه البذره ( السعاده )
من خلال سكنى الروح القدس داخل قلبك .. يا أبني اعطيني قلبك ولتلاحظ عينيك طرقي .. ام 26:23 ومن هذه الطرق السعاده ( الفرح ) وعندما يملك السلام في داخلك تمتعت بالفرح وما يأتيك بالسلام هو سكنى رئيس السلام الرب يسوع في داخلك .
من ثمار الروح القدس .. فرح .. سلام ..
اذا الحصول علي السعادة من خلال منبع ومصدر السعادة ، الا وهو ان يسكن الروح القدس في قلبك ويتملكه ..





أعظم علاقة فى الكون


" .... أما عن برنامج السهرة ، فسنلتقي في الساعة الواحدة بفيلم السهرة ....... بطولة الممثل ( .... ) و النجمة (......) و نخبة من ألمع الفنانين ،
أما الآن ، فمع برنامج مجلة الأغاني وباقة من أحدث أغاني الفيديو كليب. "
قالتها المذيعة بابتسامة عريضة.
جلست أتابع البرنامج ثم شاهدت الفيلم الكئيب ثم تحاملت على نفسي بصعوبة لأصل للسرير حوالي الساعة الثالثة صباحا ، وأنا في طريقي للسرير دارت
داخلي معركة شديدة ، هل أصلي أم لا ؟ و كانت هناك عقبات شديدة قدامي.
أولا: أنا تعبان وأتخبط في الأرض والنوم كابس علي خالص.
ثانيا : هل يليق بي أن أصلي بعد مشاهدة الفيلم وأحداثه السخيفة مازالت عالقة بتلافيف مخي
ثالثا : إنها الساعة الثالثة صباحا ، فهل أصلي صلاة النوم أم صلاة نصف الليل أم صلاة باكر !
و أخيرا تفتق ذهني لحل عبقري ، فلن أصلي لا صلاة النوم أو نصف الليل أو باكر ، سأصلي من أعمق أعماق قلبي صلاة ارتجالية فقط !!
" بسم الآب والأبن والروح القدس ، إله واحد آمين ، يارب ساعدني في مذاكرتي ، يارب اشفني من دور البرد السخيف ده ، ساعدني في مادة العربي ،
لأني أكرها وبالذات النحو ، لا تتركني في مادة الإنجليزي ، لأني لا أفقه فيها شيئا ، ساعدني في الكيمياء فأنا لا أستطيع حفظ الصيغ الكيمائية المعقدة ،
لا تتركني في الفيزياء بألغازها الصعبة ساعدني في ....
لك كل المجد من الآن وإلى الأبد ، آمين. "
و دخلت للسرير وأنا مستريح الضمير ، هادئ البال ، ...
و لكني لم أستطع النوم ، فقط استرخيت على السرير ولكن النوم لم يداعب جفوني رغم تعبي الشديد ، لأني انشغلت في التفكير في مسألة خطيرة و هي :
هل أنا هكذا صليت ، هل هذه صلاة ؟
في البداية تكاسلت عن صلاة الأجبية بحجة إني سأصلي صلاة ارتجالية ، وهل تمنع صلاة الأجبية عن الصلاة الارتجالية ؟ بالطبع لا.
أنا الذي أتحجج بحجج واهية بالرغم إني أدرك جمال المزامير التي كتبها داود النبي ، والتي أشعر ــ عندما أصليها ــ إنها مكتوبة لي ، فعندما أكون حزينا
ومتضايقا وخائفا من المستقبل ، أجد مزمور ( الساكن في ستر العلي ، الرب نوري و خلاصي ممن أخاف ) فأشعر بسلام شديد وبيد ربي معي في كل وقت ،
و عندما أريد مساعدة إلهي في الامتحانات أجد مزمور ( اللهم التفت إلى معونتي ، يستجيب لك الرب في يوم شدتك ) يطمئني و يريحني.
و صلاة المزامير مهمة أيضا فهي تعلمني كيف أصلي ، كيف أحدث إلهي وتجعلني دائما أقول إني محتاج إليك يا ربي كل يوم.
ثانيا : لقد لاحظت إن كل صلاتي طلبات ، فقط طلبات ، فأنا لم أشكر ربي على أي شئ ، لم أشكره على وقوفه معي في حياتي و لا على صحتي
ولا على مذاكرتي ولا .... و لم أتذكر قول أحد القديسين : ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر.
ثالثا: كل طلباتي أرضية بحتة ، مذاكرة ، شفاء من مرض ،.....
لم أطلب من ربي أن يغفر لي خطاياي ، أن يقربني إليه ، أن يشبعني ويشبع حواسي وأفكاري ومشاعري ، أن يجعلني أحب الصلاة ، أن أستلذ الإنجيل ،
أن أتذوق جمال القداس الإلهي ، لم أساله أن يغير طبيعتي الخاطئة بقوة جسده الطاهر ودمه الأقدس ، أن يجعلني أكره الخطية ، أن يعيدني لأحضانه.
رابعا : حتى طلباتي الجسدية تافهة وأنانية ، فلم أذكر أهلي أو أقاربي ، أبى ، أمي ، أصدقائي ، كل ما فكرت فيه نفسي فقط.
حزنت جدا على مستوى الصلاة الذي وصلت إليه ، واضح أني لا أفهم معنى الصلاة ، فالله قد سمح لي أنا الحقير بأن أكلمه و أتحدث معه وأشكو له همومي ،
وأنا استبدلت أعظم علاقة في الكون ، علاقتي بإلهي ، بعبارات جوفاء.
قررت أن أتغير ،أن أتذوق الصلاة ، أن أعود لصلاة المزامير ، أن أطلب ملكوت الله وبره أولا.
و قمت وصليت وقلت :أمل يارب أذنك و استمعني لأني مسكين وبائس أنا .... يا إلهي خلص عبدك المتكل عليك ، ارحمني يارب لأني إليك أصرخ اليوم كله
.... أنصت يارب إلى صلاتي وأصغ إلى صوت تضرعي ، في يوم شدتي إليك صرخت فأجبتني (مزمور 85 )





الخميس، 23 أغسطس 2012

رقابة من الداخل !!

رقابة من الداخل !!


( "فوق كل تحفُّظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم ٢٣:٤

رقابة من الداخل

زمان:
أذكر – ويذكر معي كثيرون – أننا في أواخر الستينات من القرن الماضي
وحتى أواخر السبعينات، كان التليفزيون يبث إرساله لساعات معدودة مساء كل يوم،
ولم يكن هناك سوى قناة ٥ وقناة ٩ ! وكانت البرامج – التي نشاهدها بالأبيض
والأسود في ذاك الوقت – عبارة عن أخبار وقليل من المسلسلات والأفلام، أما برامج
الأطفال وبالذات أفلام الكارتون التي كنا نحبها، فكانت نادرة.

والسمة الأهم من قلة ساعات الإرسال هي
مضمون أو محتوى ما يبثُّ من برامج: إذ كان كل
المعروض مراجع و منتقى بدقة بل و مصفى من
قبل جهاز صارم للرقابة لا يسمح بكلام قبيح أو
بمشاهد مثيرة ولا بالطبع لأي تدخُّل أو تعليق
سياسي أو ديني. ومع تطبيق هذا النظام الرقابي
لسنوات طويلة، أمن الناس على أنفسهم وعلى أولادهم أمام التليفزيون، وسيلة الإعلام
الأحدث وقتها!

سموات مفتوحة:

ولكن "دوام الحال من المحال"، فما هي إلا سنوات حتى تطور الوضع
بسرعة، "وانفتحت السموات"، إذ أصبحنا في عصر السموات المفتوحة التي تصب
علينا من الانترنت ومن "الدش" موادًا غير محكومة ولا مضبوطة! وصار جهاز
الرقابة "بتاع زمان" كمن يصد سرب طائرات إف- ١٦ بمنشة للذباب! وحتى هذه
"المن ّ شة" – أقصد الرقابة – فقد "وّفقت أوضاعها" هي الأخرى لتساير "الزمن الرديء"

الذي يملي عليها أن تسمح بما لم يكن ممكنًا أن تسمح به من سنوات. فضغط المنافسة
بين القنوات الفضائية الخاصة والعربية والأجنبية، على العقول التي تختار دائ  ما الحل
الأسهل، يجعل الرقابة – حتى في القنوات "الحكومية" - تتساهل فيما تمرره، بد ًلا من
أن تدعو إلى ما هو جاد وواقعي.
فوداعًا إذًا للزمن الذي كان
الناس فيه يذهبون للسينما أو المسرح
بالملابس الرسمية، ووداعا للزمن الذي
كانوا ينامون فيه مبكرًا بعد مشاهدة
أخبار الساعة التاسعة، أو بعد سماع
خطاب الرئيس في الراديو!! وأه ً لا –
نقولها من تحت الأضراس – لزمن
السهر حتى الصباح في غرف
"الدردشة" على الانترنت، أو مشاهدة
برامج وأفلام من "الدش" الذي لا يهدأ:
فمساؤك هو "عز الظهر" في أجزاء من العالم، وصباحك هو ليل آخرين!

رقابة الروح القدس:

ومجمل القول أنه لا يمكننا فيما بعد الاتكال على "رقابة زمان"، فقد طارت
رقبتها! وعلى كل واحد – من الآن فصاعدًا - أن يعتمد كليا على رقابة داخلية، تختار
له ماذا يقرأ وماذا يسمع وماذا يشاهد. فالوقت الآن أحوج ما يكون أن يوقظ كلٌ مّنا
روح الله الناري داخل قلبه، ليكون لك بمثابة مرشد أمين في وسط تيه طرق العالم،
وليكون لك كضوء الفنار لسفينة حياتك التي تقاوم اللجج. لقد قال ربنا يسوع المسيح
عن الروح القدس: "وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق"
(يو ١٣:١٦ ) فهو الذي يقدس الضمير ويقود الإنسان المجاهد بصوت واضح قال عنه





ماهو الجنس و مفهومه السليم


كانت هذه الندوة "الجنس و مفهومه السليم" هى أحدث ندوة قد قمت بها معهم. و لربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح كل الشكر فى أن الندوة كانت مثمرة جداً و لقد اثارت شهية الشباب إلى إستكمالها فى المرة القادمة حيث أنى فوجئت بأن هذه أول مرة يتم فيها التعرض لمثل هذا الموضوع معهم و أن هناك الكثير من المفاهيم الغير سوية و الغير سليمة و التى وصلت إليهم.

الندوة تقوم على مناقشة الشباب لاستخراج المفاهيم التى تسود على أفكارهم، و التأكيد على ما هو صحيح منها، و تصحيح ما هو غير سليم فيها. و لذلك كانت الندوة عبارة عن مجموعة من الأسئلة


صلوا من أجلنا

1- لماذا خلق الله الانسان؟

حينما خلق الله الانسان يقول الوحى الإلهى فى سفر التكوين "فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و أنثى خلقهما" (تك 1: 27). لم يخلق الله الانسان كى يعبده الانسان، و نحن نقول فى القداس الالهى "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك". و لو كان الله يبحث عمن يعبده فلقد كانت الملائكة تسبح و ترنم و تهتف واحد قبالة الآخر فى غير فتور مسبحين الله كما نقرأ فى سفر إشعياء النبى فى الاصحاح السادس.

لقد خلق الله الانسان من فرط محبة الله اللانهائية السرمدية الأزلية الأبدية. هذه المحبة التى جعلته يخلق الانسان مع سابق علمه بسقوط الانسان و حاجته إلى فداءه بالموت على خشبة الصليب، تلك الميتة البشعة الملعونة. إن الكتاب المقدس يعلمنا أن "الله محبة" (1 يو 4: 8)، و الله محبته كائنة من قبل إنشاء العالم، فلم تستحدث صفة المحبة فى الله بعدما خلق الانسان، و إلا لكان الله ناقصاً المحبة قبل أن يخلق آدم و حواء .. حاشا! لكن الله محبة منذ الأزل، و كانت هذه المحبة قائمة و كائنة بين الأقانيم الثلاثة و يتضح لنا هذا من عدة شواهد مثل:

+ انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني (يو 17: 23)
+ ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم (يو 17: 24)
+ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3: 17)
+ هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مر 9: 7)

هذا الحب الكائن من قبل إنشاء العالم هو الدافع الذى جعل الله يخلق الانسان من العدم. تلك المحبة التى جعلت الله يخلق العالم كله قبل أن يخلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يجد هذا الانسان كل شئ قد أعد لاستقابله. يكفى أن أقول أن العلاقة بين خلق الله للعالم و خلقه للإنسان هو مثل النسبة بين كتاب ضخم مكون من ألف صحفة كل صفحة بها 20 سطر و كل سطر به 10 كلمات و كل كلمة بها 4 حروف. إن خلق العالم يمثل هذا الكتاب العملاق، و المدة التى عاشها الانسان تمثل آخر 4 حروف من آخر سطر فى آخر صفحة فى هذا الكتاب.

إنها مثل الوالدين اللذان ينتظران مولود فيبدآن فى الاعداد لاستقباله بتوضيب غرفة له، و طلائها، و تجهيزها، و شراء الستائر، و الاضاءة، و السرير، و اللعب حتى حينما يحضر المولود يجد كل شئ معداً لاستقباله. هكذا فعل الله معنا .. فهو من فرط محبته اللانهائية خلق الانسان من العدم كى يتنعم الانسان بالحب الالهى، و خلق الكون قبل خلق الانسان كى يجد الانسان كل شئ معداً لاستقباله.

الخلاصة من هذه النقطة:
الله خلق الانسان كى يتنعم الانسان بالحب الالهى السرمدى

2- لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثله؟

يقول الوحى الالهى عن قصة خلق حواء "وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده، فاصنع له معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام . فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من آدم إمرأة و أحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى إمرأة لأنها من إمرء أخذت". (تك 2: 18، 21-23). و من هذه الآيات يتضح لنا أن الله خلق حواء لآدم لتكون معيناً نظيره إذ ليس جيداً أن يكون آدم وحده.

لم يكن هذا خطأ من الله حينما خلق آدم ثم إكتشف أن آدم وحده فتدارك الخطأ و خلق له حواء، لأنه حاشا لله أن يخطئ، و وجود حواء كان فى فكر الله منذ البدء مثل وجود آدم تماماً. و لكن الوحى الالهى هنا أراد أن يظهر لنا سبب خلق حواء كى تكون معين نظير آدم لأنه ليس جيداً أن يكون آدم وحده. لقد خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثل آدم كى لا تكون نداً مثيل لآدم، و إنما لتكون دائماً معين نظير آدم.

إن قصة خلق حواء هى من الجمال أنه لا يستطيع المرء ألا يقف أمامها متأملاً هذه الروعة. إن قصة الخلق هى أول عملية جراحية تحت تأثير المخدر فى التاريخ إذ أن الله قام بتخدير آدم "أوقع سباتاً عليه"، ثم قام بأخذ ضلع منه، و كسى مكانه لحم، ثم بنى الرب الضلع و صنع حواء. و بهذا صار آدم ناقصاً ضلعاً، و لكن لأن هذا الضلع الذى صار حواء هو من آدم فباتحاد حواء مع آدم - أو بصفة عامة باتحاد كل رجل مع إمرأته فى سر الزيجة - يتم المقصد الالهى و يعود الضلع المأخوذ من آدم لكى يتحد به. و نجد هذا واضحاً جلياً فى كلمات الوحى الالهى إذ يقول "يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تك 2: 24).

نرى هنا جمال ألفاظ الوحى الالهى فى كلمة "يلتصق" إذ إنها توضح العلاقة بين الزوج و الزوجة هى علاقة إلتصاق ... إلتصاق الضلع المأخوذ من الرجل بالرجل مرة أخرى ليعود مكتملاً على الصورة التى خلقه الله عليها فى بدء الخليقة. و حينما تكتمل الصورة يصير الاثنان - الزوج و الزوجة - جسداً واحداً. ذلك الاتحاد الغريب الذى لا يمكن أن يتم سوى داخل سر الزيجة بحلول الروح القدس عليهما.

تلك الحقيقة توضح لنا سبب شريعة الزوجة الواحدة إذ أن الله أخذ من آدم ضلعاً واحدأ و بنى منه حواء ليكتمل آدم مرة أخرى بالزواج و الالتصاق بحواء. إن ضلع واحد فقط كفيل أن يكمل النقص الذى فى آدم، و لكن أكثر من ضلع سيجعل من آدم مسخاً مشوهاً لا شكل له. و لذلك فكنيستنا و مسيحيتنا علمتنا شريعة الزوجة الواحدة إذ إنها تسير بالانسان حسب القصد الالهى الذى من أجله خلق حواء من ضلع آدم.

هذه هى حواء معين نظير آدم، تكمل نقائصه و يكمل نقائصها ليصير الاثنين جسداً واحداً مكتملاً. ففى الزواج لا يجب أن يكون الزوجين متماثلين و إنما يكونا متوافقين متكاملين متفاهمين و هذا هو أساس الاختيار السليم لشريك الحياة. فالزوج العصبى يحتاج زوجة هادئة الطبع و إلا لصار المنزل حريقاً مشتعلاً بالعصبية دائماً. و الزوجة الكسولة تحتاج زوج نشيط و إلا لصار البيت خراباً. و هكذا من الأمثلة التى تعلمونها تمام المعرفة جميعاً.

و لقد تأمل أحدهم فى عظمة الضلع التى أخذها الله من آدم و قال: إن الله لم يأخذ المرأة من عظم رأس الرجل كى لا تسود عليه، ولا من عظم قدمه كى لا يدوسها، و إنما من عظم ضلوعه كى تكون قريبة من قلبه دائماً.

3- لماذا خلق الله فى الانسان الجنس و الغريزة الجنسية؟

هنا تلقيت إجابة واحدة من كل الشباب مفادها أن الله خلق الجنس فى الانسان من أجل الاكثار و الاثمار و الحفاظ على النوع البشرى، و هذه للأسف إجابة خاطئة جداً إذ إنها قد حطت من الجنس فى الانسان و ساوتها بتلك التى فى الحيوانات و النباتات. فالجنس موجود فى الحيوان و النبات من أجل الحفاظ على النوع، و لكن الجنس و الغريزة الجنسية فى الانسان لها غرض أسمى من ذلك بكثير لأن الجنس فى الحيوان جسدى فقط أما فى الانسان فالجنس يشمل الجسد و النفس و الروح.

لو كان الجنس فى الانسان غرضه فقط التكاثر لكان الغرض من الزواج هو الانجاب فقط، و هذا خطأ فادح كان قد وقع فيه القديس أغسطينوس و لكن القديس يوحنا الذهبى الفم أتى و صحح هذا الخطأ الكبير للقديس أغسطينوس إذ قال: إذا لم يسفر الزواج عن بنين أفلا يظل الزوجين متحدين؟!

إن الغرائز عموماً فى الانسان ليست مثل تلك التى فى الحيوانات. فالحيوان يأكل متى جاع و يأكل أى شئ بأى صورة كان عليها هذا الشئ، أما الانسان فحينما يأكل فهو ينسق طعامه و يهتم به و بطريقة طهيه و بطريقة تقديمه، و يحب أن يجلس مع أناس يحبهم ليتناول الطعام، حتى أن الأصدقاء حينما يخرجون سوياً لتناول الطعام يجدون للطعام مذاق آخر عما إذا لو تناولوه كل واحد وحده. فغريزة الأكل عند الانسان ليست بيولوجية بحتة، و إنما الجانب النفسى فيها قد يفوق الجانب البيولوجى الذى يهتم بإطعام الجسد كى يوفر له الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية.

كذلك الجنس فى الانسان له بعد نفسى و روحى، و ليس مثل الجنس فى الحيوانات، إذ أن الجنس فى الحيوانات له بعد بيولوجى جسدى فقط، أما فى الانسان فالبعد نفسى و روحى أيضاً. و كيف يكون الجنس فى المسيحية له بعد بيولوجى فقط و الكتاب المقدس يعلمنا أن علاقة الله بالكنيسة كعلاقة الزوج بزوجته كما يقول الوحى الالهى على فم بولس الرسول "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة أما أنتم الافراد فليحب كل واحد إمرأته أما المراة فلتهب رجلها" (أف 5: 32). ولذلك الزواج هو صورة لأصل هو علاقة المسيح بالكنيسة. "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة" لذلك نسمى الأسرة هى أيقونة الكنيسة: الأسرة هى الصورة، والمسيح هو الأصل. ما يحدث فى الكنيسة يحدث فى الأسرة. لذلك لابد أن يرتبط سر الزيجة بالقداس. مفروض يتم قبل القداس لكى تكون الصورة موجودة والأصل موجود. و يتزوجا قبل تقديم الحمل لكى يكون العروسين قربان لله. لذلك نقول على الأسرة كنيسة صغيرة وكنيسة الحى كنيسة كبيرة. لذلك كان يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه فليمون "سلم على الكنيسة التى فى بيتك". أفيعقل بعد كل هذا أن نقول أن الجنس السليم فى المفهوم الذى أسسه الله من أجله هو فقط من أجل التكاثر و التناسل؟

إن الزوجين بالحب الموجود بينهما إنما يقرران أن ينجبا طفلاً ليتنعم بهذه المحبة الموجودة بينهما، فيكون اللقاء الجسدى بينهما مملوءاً بالحب و يكون العلاقة الجسدية بينهما هدفها إيجاد من يتنعم بهذا الحب. و حينما يثمر لقاءهما هذا عن جنين يبدآن فى إعداد كل شئ له حتى يجد كل شئ جاهزاً حينما يولد إلى العالم. ألا يذكرنا هذا بقصة الخلق و إجابة السؤال الأول حينما خلصنا إلى أن الله من فرط المحبة التى توجد بين الأقانيم الثلاثة قد أراد أن يخلق الانسان كى يتنعم بهذا الحب و إن الله خلق الكون كله و أعده قبل خلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يكون كل شئ معد لاستقباله؟ إن الجنس بمعناه السليم فى إطار سر الزيجة المقدس يمكن أن نعتبره شركة مع الله فى خلق مولود جديد فى العالم، و كأن الله يريد أن يعلمنا أننا لا نكثر و لن نثمر و لا نملأ الأرض إلا بالحب و من خلال الحب المقدس فى سر الزيجة.

و الدليل على أن الجنس ليس حاجة بيولوجية بحتة فى الانسان هو أن الجنس عند الحيوان مرتبط بالهورمونات و التى يتم إفرازها فى مواسم معينة تكون هى موسم التزاوج للحيوانات. هذه الهورمونات التى تفرزها الغدد الصماء لدى الحيوان تأثر فى الجهاز العصبى للحيوان و بالتالى تأثر على سلوكه الجنسى. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان لأن الجنس فى الانسان لو يوجد للتكاثر فقط، و الدليل على ذلك إنه بتعقيم الحيوان (بجعله عقيماً) لا يصير لديه أى إثارة جنسية. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان. و لذلك فتفسير العلامة أوريجانوس الحرفى للآية القائلة "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات" (مت 19: 12) هو تفسير خاطئ تماماً إذا أخذ على المعنى الحرفى لأنه من المستحيل أن يكون كلام الكتاب المقدس على خصى النفس فيحرم الانسان من إمكانية العلاقة الجنسية بينما ما زال يتسطيع أن ينظر إلى المرأة ليشتهيها، فيما توجد آية أخرى تساوى بين النظر بشهوة إلى المرأة و الزنا. فكيف يمكن أن يكون معنى الآية حرفياً بينما التنفيذ الحرفى لها لن يمنع الانسان من الوقوع فى خطية النجاسة بالشهوة و الفكر؟

من الأخطاء أيضاً التى وقع فيها أوريجانوس و خاصة بالجنس هى أنه توهم علاقة بين سقوط آدم و حواء بالخطية و معرفة آدم لحواء (معرفة الرجل للمرأة)، و أن خطية آدم و حواء هى خطية زنا و إستند إلى تفسيره هذا إلى أنه كمان أن شجرة معرفة الخير و الشر موجودة فى وسط جنة عدن هكذا الأعضاء الجنسية موجودة فى وسط جسم الانسان. و لكن هذا التفسير المتمادى فى الرمزية تفسير خاطئ و إلا سيكون أى علاقة جنسية بين الزوجين هى علاقة خاطئة كما أنها كانت خطية لآدم و حواء إستوجبت الحكم عليهما بالموت. و الدليل على ذلك كثير:

1- كيف تكون خطية آدم و حواء خطية جنسية بينما نجد الكتاب يذكر أن حواء أكلت أولاً ثم أعطت لآدم فيأكل. لو كانت خطية جنسية لكان الاثنان أكلا معاً.
2- إن كانت شجرة معرفة الخير و الشر فى وسط الجنة ترمز إلى الأعضاء الجنسية فى وسط جسم الانسان، فما هو التفسير لوجود شجرة الحياة أيضاً فى وسط الجنة و إلى ماذا ترمز؟
3- هل أدرك آدم و حواء أنهما عريانان بعدما مارسا الجنس معاً أم قبل ممارسة الجنس؟ إن كانت خطيتهما جنسية فكان بالحرى أن يدركا أنهما عريانان ثم يقعا فى الخطية الجنسية و ليس العكس.

من هنا نرى أى تمادى العلامة أوريجانوس فى التفسير الرمزى لآية "خصوا أنفسهم" و كذلك تفسيره لخطية آدم و حواء هو تفسير خاطئ يحط من شأن الجنس فى الانسان إذ يجعل من الجنس شيئاً قبيحاً و يجعله خطية تغضب الله و يجعله يقصر الجنس على الجسد فقط عند الانسان مساوياً إياه بالحيوان، و هذا لا يتفق مع قول معلمنا مار بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين إذ يقول "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد و المضجع غير نجس. و أما العاهرون و الزناه فسيدينهم الله" (عب 13: 4). و هنا يضع لنا الوحى الإلهى شرطاً أساسياً للجنس و هو أن يكون داخل إطار الزواج فقط لا غير، لأنه خارج هذا النطاق يصير شهوة نجسة و من يمارسها هم العاهرون و الزناة الذين عليهم ستقع دينونة الله.

إننا كثيراً ما ننظر إلى الجنس نظرة دونية و ذلك نظراً لانعدام الثقافة الجنسية التى تعلمنا أن الجنس فى الانسان ليس حاجة جسدية بيولوجية فحسب، بل هو حاجة روحية و حاجة نفسية أيضاً. و علم الثقافة الجنسية ينقسم إلى 80% ثقافة نفسية و روحية، و 20% فقط ثقافة بيولوجية جسدية. تلك النظرة النجسة التى يوجهها البعض إلى الجنس فى سر الزيجة تجعلهم يستحون أن يضعوا صور للسيد المسيح أو القديسة العذراء مريم أو القديسين فى غرف النوم و كأن غرف النوم هذه هى مكان لارتكاب النجاسة ناسين أن سر الزيجة يعادل فى قدسيته سر الافخارستيا و سر المعمودية من حيث أن جميعهم اسرار كنسية يحل فيها الروح القدس. بل أن البعض تمادى فى النظرة الدونية إلى الجنس فى سر الزيجة و قال أن الزواج هو زنا و لكن بصورة شرعية قانونية.

الخلاصة:
الجنس فى الانسان هو غريزة مقدسة و حاجة نفسية و روحية و جسدية، يعبر بها الانسان عن فرط محبته للطرف الآخر فى سر الزيجة. تلك المحبة التى تجعلهما يعمدان إلى خلق (إن جاز التعبير) مولود يتمتع بهذه المحبة كما أن الله خلق الانسان بالمحبة.

نرجو أن يكون هذا الموضوع لفائدتنا جميعاً،





كيف اختار شريك حياتى

ما كيف اختار شريك حياتى حسب المفهوم المسيحى ؟
هي مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة؟


الإجابة:

كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".


ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن -مثلاً- أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.




مقاييس الإختيار الزيجى
:

أ- مقاييس داخلية:

1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.

ب- مقاييس خارجية:

1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.



ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:


1- الوضوح مع النفس: وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.


2- إتاحة فرصة كافية للتعرف: كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.


3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف: "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.


4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة: حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.




لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.

أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.


المقاييس الداخلية للإختيار -إذن- تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.


كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية.


كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.




والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.


أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (رسالة كورنثوس الأولى 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية

السيجارة والتركيز الدراسى

السيجارة والتركيز الدراسى
 

حبيت اتكلم معاكم عن موضوع كتير من الشباب يردده ...

"""تُساعدنى السيجارة على التركيز فى الاستذكار وتزد من قدرتى على التحصيل، فهل من مانع أن أستمر فى التدخين؟"""

هذه خدعة ليس لها أساس من الصحة العلمية، فالتفسير هنا معكوس، فأنت قد تعودت على التدخين، وربما تشعر بتوتر إذا إمتنعت عنه فترة زمنية، والتوتر – بالطبع – يُقلل من تركيزك الذهنى، فالسيجارة هنا تُقلل من التوتر الناتج من غياب السيجارة!، وبالتالى تتيح لك فرصة أكثر للتركيز الذهنى.
فى السيجارة مادة (النيكوتين) التى تتجه من السيجارة إلى الرئتين إلى الدم إلى خلايا المخ، حيث تُطلق مخزون مادتى (الادرينالين) و(النور أدرينالين) التين تنطلقان عند غير المُدخنين بمعدل معين، وتؤديان إلى إزالة إحساس التوتر، بينما لا تنطلقان عند المدخنين إلا تحت تأثير مادة النيكوتين الموجودة فى السجائر، لكن هناك الكثير من المضار لمادة النيكوتين والتى تسبب الكثير من أمراض ومشاكل التدخين، ولذا تحاول بعض شركات تصنيع السجائر إنتاج البعض الذى يحوى كمية قليلة من النيكوتين، فلا تنخدع صديقى من الراحة الذهنية التى يسببها دخول النيكوتين عندما تدخن لأنها ليست راحة حقيقية.. تستطيع صديقى أن تحيا بدون هذا النيكوتين على الإطلاق و بهذا تتجنب كل أثاره الجانبية ، تأكد صديقى أن الإقلاع عن التدخين أمر ممكن، وعندئذ يعود الشخص الى طبيعته تدريجياً، فيمكنه التركيز الذهنى دون الحاجة إلى سيجارة..!!


أحبائى .. أجريت تجربة صغيرة لأحد الشباب الذى سمح له بأن يدخن ، بشرط وضع ورقة ترشيح فى نهاية الفلتر لتتلقى النفس الذى يرتشفه الشاب المدخن ، وكانت النتيجة انه بعد انتهاءه من نصف السيجارة تقريبا ، صارت ورقة الترشيح البيضاء صارت ورقة سوداء بسبب القار أو الصماد الناتج عن التدخين ، فتخيلوا أحبائى كمية هذه المادة السامة السوداء التى تترسب على الرئة والتى تسبب تأكلها بالنسبة لمن يدخنون بكثرة !!! وبصرف النظر عن الضرر الصحى رغم اهميته وأثره السئ إلا أن المدخن يجب أن يعرف أنه عضو فى جسد السيد المسيح وهيكل للروح القدس فهل يصح ان يدنس اعضاء المسيح وهيكل الروح القدس بالتدخين ؟؟؟؟؟؟ربنا ينير عقول المدخنين.

........." أنتم هيكل الله والروح القدس ساكن فيكم "