دخلت سيدة وثنية إحدى محطات القطار في مدينة لاهاي بهولندا وقطعت تذكرة لركوب القطار المتجه لقلب المدينة.. ولما كان موعد القطار يتبقى عليه نصف ساعة قررت دخول الكافيتريا للانتظار هناك وتناول كوب من الشاي.. وقبل دخولها اشترت لنفسها باكو من البسكويت لتتناوله..
تقول قصة ان الله قال لأحد ملائكته: "إنزل الى الارض وأحضر لي أثمن شيء في العالم".
هبط الملاك الى الارض، وعبر التلال والوديان والبحار والانهار باحثاً عن اثمن شيء في العالم،
و بعد عدة سنوات نزل الملاك الى ساحة قتال ...
هأنذا يسوع"!
طيِّبٌ هو الرب للذين يترجَّونه، للنفس التي تطلبه... إنه من إحسانات
الرب أننا لم نَفْنَ، لأن مراحمه لا تزول" (مراثي إرميا 3 25و 22).
تحكي هذه القصة عن رجل عجوز ذي ثياب بسيطة جداً، كان كل يوم وفي تمام
الساعة الثانية عشرة ظهراً، يدخل كنيسة البلدة، ويبقى فيها بضع دقائق
قليلة، ثم يُغادرها.
تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال : هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم " وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ " ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء " وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، " إذا الله شرير " راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان بالله "
وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي " فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك " وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟ " فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ " وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم .
فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا
لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة "
واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا
للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو
ناقلاً للطاقة " .الصفر المطلق هو –460 فهرنهيت أو –273 مئوية هو الغياب
المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير
لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .
استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ " فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود " فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء .
نحن نستطيع أن ندرس الضوء، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة
يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ،
ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من
الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره . كيف يمكنك أن تعرف
مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك
صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد
النور وفى النهاية سأل الطالب أستاذه : " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " ...
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم
، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه
الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه
الظواهر ليست سوى الشر بعينه . " وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . " الشر ببساطة هو غياب الله " " أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله . " الله لم يخلق الشر الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ." وهنا جلس الأستاذ مذهولا كان الشاب الصغير هو