الجمعة، 17 مايو 2013

قطعة بسكويـت تخلص أمـرأة وثنية



قطعــــة بسكويــــت تخلــــص أمـــراة وثنيــــــة !!!



دخلت سيدة وثنية إحدى محطات القطار في مدينة لاهاي بهولندا وقطعت تذكرة لركوب القطار المتجه لقلب المدينة..
ولما كان موعد القطار يتبقى عليه نصف ساعة قررت دخول الكافيتريا للانتظار هناك وتناول كوب من الشاي..
وقبل دخولها اشترت لنفسها باكو من البسكويت لتتناوله..
ولما كانت الكافيتريا مزدحمة تمامًا فقد استأذنها رجل أن يجلس على المقعد المقابل لها فوافقت فجلس وطلب كوبًا من القهوة.
بدأت السيدة في قراءة جريدتها وهى تشرب الشاي ومدت يدها وتناولت قطعة بسكويت من الباكو المفتوح أمامها،
ودهشت عندما وجدت الرجل الجالس أمامها يتناول واحدة هو الآخر، فنظرت إليه ولكنها لم تقل شيئًا وبعد قليل أخذت قطعة أخرى ففعل الرجل مثلها فغضبت جدًا ولكنها لم تقل شيئًا أيضًا..
وهكذا كلما تناولت قطعة يتناول هو الآخر قطعة إلى أن بقيت قطعة واحدة أخيرة ذُهلت عندما وجدت الرجل يكسرها ويقدم لها نصفها وهو يبتسم.. فلم تطق صبرًا وقامت مسرعة بدلاً من التشاجر معه وهى ترمقه بنظرات حادة..
وذهبت إلى رصيف المحطة وفتحت شنطتها لتخرج تذكرتها، وكم كانت دهشتها عندما وجدت باكو البسكويت كاملاً لم تفتحه.
نعم فالرجل لم يكن يأكل من بسكويتها بل هي التي كانت تأكل من البسكويت الذي يخصه..
شعرت بأسف شديد ورجعت لتعتذر له فوجدته يهم بالخروج من الكافيتريا، وبعد اعتذارها له وجدته ما زال مبتسمًا..
فسألته عن مهنته التي تجعله يعامل الناس بكل هذه المحبة والرفق ولا يضجر منهم، فسألته هل أنت طبيب؟ محامي؟ مهندس؟ صحفي؟ وفي كل مرة كان جوابه بالنفي، ولما سألته ماذا أنت تعمل إذًا؟ أجابها أنا مسيحي..
فدهشت جدًا..
وسألته أن يحكي لها عن إلهه هذا الذي يجعله يحب كل الناس، وأخذت تنصت إليه وهو يبشرها بخلاص الرب يسوع المسيح وبعد دقائق قليلة جدًا وبينما هو مسترسل في الحديث قاطعته قائلاً: عزيزي يكفي ما سمعته منك وما نظرته فيك..
إن إلهك هذا الذي جعلك هكذا يستحق أن أعبده، هل ترشدنى إلى الوسيلة التي بها أصبح مثلك مسيحية.
كل هذا ليس بسبب باكو البسكويت فقط بل بسبب ما قاله رب المجد:
«يرى الناس أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذي في السماوات»
(مت5: 16)

ســــــــــلام المسيــــــــح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سلام ونعمة رب المجد يسوع