لا تغرب الشمس على غيظكم أف 26:4
كان
الجناينى المكلف برعاية حديقة البطريركية بالأسكندرية رجلاً
تقياً يسقى الجنينة ليلاً و كان يرى مارمرقس يدور بالشورية حول
الكنيسة كل ليلة .
و
فى أحدى الليالى لم ير مارمرقس ,فحزن جداً و ظل يرتل و يصلى و
لكنه لم يظهر و تكرر الأمر الليلة الثانية و الثالثة , فذهب إلى
البابا كيرلس الخامس و شكى له حاله فقال له استمر فى الصلاة و
الله يدبر الأمر .
سأل
البابا عن أحوال الكنيسة , فعلم الكاهن أن كاهنى الكنيسة
متنازعان و متخاصمان منذ أيام , فأستدعهما و أصلح بينهما ثم
أستدعى الجناينى بعد ذلك وعلم أن مارمرقس عاد للظهور أمامه .
+
محبة القديسين لنا كبيرة جداً و يشتاقون لمشاركتنا إياهم فى
الصلوات ,و لكن إبليس يستطيع أن يحرمنا من علاقتنا بالله و
السمائيين إن وضع الغضب فى قلوبنا , ثم يحاول زيادته فيحدث مشاكل
لا تنتهى .
+
الحل السريع و الوحيد هو المحبة المصحوبة بالأتضاع , فيفقد
الشيطان قدرته و سلطانه أمامها و بهذة المحبة نحو بعضنا البعض
نستعيد علاقنتا بالله و نتمتع بتعزياته و تشجيعاته .
+
إحترس من المناقشات العقلية التى تفقدك سلامك مهما كان رأيك
سليماًًًًًًًًً , فالمحبة أهم من أى شئ أخر حتى لو استدعت التنازل
عن كل حقوقك , مثل مسيحك الذى تنازل عن كل شئ و مات على الصليب
من أجلك .
+
إسرع إلى الأعتذار حتى لو كان خطأك تافهاً و أهرب من الغضب و لا
تنهى مناقشاتك إلا بالود و المحبة مهما كان اختلاف الرأى .