ذبيحة العطاء
هل تسمع عن تحويل العملة؟..
عندما يكون الإنسان مسافرا إلى بلد أجنبي فإنه يحول ما معه من نقود بالعملة المحلية إلى عملة البلد التي سيذهب إليها.. حيث سيعيش ، ويسكن ، ويأكل.. فهو لا يستطيع أن يتعامل هناك بعملة بلده القديم التي ليس لها قيمة في بلده الجديد..!
مثلا : لو أن أحدا سوف يهاجر من مصر إلى أمريكا فلابد أن يقوم بتحويل ما معه من جنيهات مصرية إلى دولارات أمريكية.. والذكي طبعا هو من ي...ستطيع أن يجمع أكبر رصيد من الدولارات حتى تنفعه عندما يسافر ، ويستقر هناك.
. بنفس الفكرة ، علمنا ربنا يسوع أن نكنز لنا كنزا في السماء ، ونحول ما معنا من عملة أرضية بالعطاء إلى رصيد سماوي لا يفنى ولا يأكله السوس ، ينفعنا عندما نذهب لنستقر هناك.. والذكي هو الذي يفهم ، وينفذ كلام المسيح ، ويحول باستمرار ما يمتلكه إلى كنز يحيا به إلى الأبد.. من هنا جاءت أهمية ذبيبحة العطاء ، والتي ينبغي أن نقدمها على مذبح القلب..
لماذا نعطي؟
1 -- يجب أن نعرف أولا أن كل ما نملكه هو من الله ، وهو يعطينا كل شيء.. وعندما يطلب نقدم مما أعطاه
لنا ، فنحن نعطيه من خيره الذي وهبه لنا.. كما يقول الإنجيل : "لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك" (1 أخ 14:29) .
2 -- الله أعطانا لكي نعطي ، وليس لكي نمتلك ، ونكتنز.. فهو عندما منحنا من بركاته يعطينا الفرصة أن نعمل رحمة ، ونعطي المحتاجين فتظهر محبة الله فينا أمام الكل ، والعطاء أيضا يقوي المحبة الأخوية بين الناس وبعضهم البعض.
3 -- العطاء يطهر حياتنا .. كما قال السيد المسيح : "أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون لكم نقيا لكم" (لو 41:11)
4 -- الله يفرح جدا بذبيحة العطاء .. كما يقول الإنجيل : "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع ، لأن بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب 16:13) .
5 -- لأننا نحب الله ، فنعبر عن محبتنا له بالعطاء
كيف نعطي؟
هيا نقرأ معا هذه القصة الواقعية :
[تسللت في هدوء إلى الهيكل.. ووجهها نحو الأرض ، وفي خجل شديد أخرجت كل ما في ثيابها من نقود.. مجرد فلسين.. ومدت يدها وألقت بهما في الصندوق النحاسي الكبير ، ثم انزوت بثيابها الرثة في مكان جانبي ، ورفعت قلبها إلى الله.. "يارب لا أملك أكثر من هذا.. هذه كل حياتي أقدمها لك.. أرجوك أن تقبلها وتغفر لي خطاياي". في غمرة الازدحام في الهيكل لم تكن هذه الأرملة المسكينة تدري أن هناك من يراها ، ويراقب في صمت عملها الهائل.. لقد كان الرب يسوع واقفا يراقب عطاء الناس في الهيكل.. ، يقف حتى الان في الكنيسة ، وفي أماكن متنوعة من العالم يراقب عطاء كل واحد منا.. وقف الرب يسوع في الهيكل وقال لتلاميذه : "الحق أقول لكم إن هذه الأرملة ألقت أكثر من جميع الذي ألقوا في الخزانة. لأن الجميع من فضلتهم ألقوا ، أما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها " (مر 43:12-44) ] أحبائي.. بعد أن قرأنا هذه القصة الخالدة..
هيا بنا نتعلم كيف نعطي؟
1 -- العطاء للمسيح لا يكون فقط من فضلاتنا.. لكن حتى من أعوازنا ، وأفضل ما عندنا.
2 -- الرب يسوع يهتم أن يكون عطاؤنا في الخفاء حتى نأخذ الأجر السماوي (راجع مت 6).
3 -- نعطي بسخاء (راجع رو 8:12).
4 -- الله يهتم جدا بالمحتاجين ، والفقراء ، ويدعوهم إخوته ، وقد كرر هذا الكلام مرات عديدة : "كنت جوعانا فأطعمتموني ، كنت عطشانا فسقيتموني ، كنت غريبا فآويتموني ، عريانا فكسوتموني... الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" (راجع مت 25) فها هي أعمال محبة متنوعة تفتح لنا مجالات كثيرة للعطاء ، وقد جعل الرب هذه الأعمال شرطا لدخول الملكوت ، وكان الله يحزن جدا عندما يرى شعب إسرائيل يظلمون الغريب واليتيم والأرملة والفقير والمحتاج بقساوة قلب ، ولا يشفقون عليهم.
5 -- أخيرا نعطي بسرور لأن "المعطي المسرور يحبه الرب" أي يمتلئ من محبة الرب ، ويفيض قلبه بالفرح والسعادة الحقيقية.. لأنه "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع 35:20
هل تسمع عن تحويل العملة؟..
عندما يكون الإنسان مسافرا إلى بلد أجنبي فإنه يحول ما معه من نقود بالعملة المحلية إلى عملة البلد التي سيذهب إليها.. حيث سيعيش ، ويسكن ، ويأكل.. فهو لا يستطيع أن يتعامل هناك بعملة بلده القديم التي ليس لها قيمة في بلده الجديد..!
مثلا : لو أن أحدا سوف يهاجر من مصر إلى أمريكا فلابد أن يقوم بتحويل ما معه من جنيهات مصرية إلى دولارات أمريكية.. والذكي طبعا هو من ي...ستطيع أن يجمع أكبر رصيد من الدولارات حتى تنفعه عندما يسافر ، ويستقر هناك.
. بنفس الفكرة ، علمنا ربنا يسوع أن نكنز لنا كنزا في السماء ، ونحول ما معنا من عملة أرضية بالعطاء إلى رصيد سماوي لا يفنى ولا يأكله السوس ، ينفعنا عندما نذهب لنستقر هناك.. والذكي هو الذي يفهم ، وينفذ كلام المسيح ، ويحول باستمرار ما يمتلكه إلى كنز يحيا به إلى الأبد.. من هنا جاءت أهمية ذبيبحة العطاء ، والتي ينبغي أن نقدمها على مذبح القلب..
لماذا نعطي؟
1 -- يجب أن نعرف أولا أن كل ما نملكه هو من الله ، وهو يعطينا كل شيء.. وعندما يطلب نقدم مما أعطاه
لنا ، فنحن نعطيه من خيره الذي وهبه لنا.. كما يقول الإنجيل : "لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك" (1 أخ 14:29) .
2 -- الله أعطانا لكي نعطي ، وليس لكي نمتلك ، ونكتنز.. فهو عندما منحنا من بركاته يعطينا الفرصة أن نعمل رحمة ، ونعطي المحتاجين فتظهر محبة الله فينا أمام الكل ، والعطاء أيضا يقوي المحبة الأخوية بين الناس وبعضهم البعض.
3 -- العطاء يطهر حياتنا .. كما قال السيد المسيح : "أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون لكم نقيا لكم" (لو 41:11)
4 -- الله يفرح جدا بذبيحة العطاء .. كما يقول الإنجيل : "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع ، لأن بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب 16:13) .
5 -- لأننا نحب الله ، فنعبر عن محبتنا له بالعطاء
كيف نعطي؟
هيا نقرأ معا هذه القصة الواقعية :
[تسللت في هدوء إلى الهيكل.. ووجهها نحو الأرض ، وفي خجل شديد أخرجت كل ما في ثيابها من نقود.. مجرد فلسين.. ومدت يدها وألقت بهما في الصندوق النحاسي الكبير ، ثم انزوت بثيابها الرثة في مكان جانبي ، ورفعت قلبها إلى الله.. "يارب لا أملك أكثر من هذا.. هذه كل حياتي أقدمها لك.. أرجوك أن تقبلها وتغفر لي خطاياي". في غمرة الازدحام في الهيكل لم تكن هذه الأرملة المسكينة تدري أن هناك من يراها ، ويراقب في صمت عملها الهائل.. لقد كان الرب يسوع واقفا يراقب عطاء الناس في الهيكل.. ، يقف حتى الان في الكنيسة ، وفي أماكن متنوعة من العالم يراقب عطاء كل واحد منا.. وقف الرب يسوع في الهيكل وقال لتلاميذه : "الحق أقول لكم إن هذه الأرملة ألقت أكثر من جميع الذي ألقوا في الخزانة. لأن الجميع من فضلتهم ألقوا ، أما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها " (مر 43:12-44) ] أحبائي.. بعد أن قرأنا هذه القصة الخالدة..
هيا بنا نتعلم كيف نعطي؟
1 -- العطاء للمسيح لا يكون فقط من فضلاتنا.. لكن حتى من أعوازنا ، وأفضل ما عندنا.
2 -- الرب يسوع يهتم أن يكون عطاؤنا في الخفاء حتى نأخذ الأجر السماوي (راجع مت 6).
3 -- نعطي بسخاء (راجع رو 8:12).
4 -- الله يهتم جدا بالمحتاجين ، والفقراء ، ويدعوهم إخوته ، وقد كرر هذا الكلام مرات عديدة : "كنت جوعانا فأطعمتموني ، كنت عطشانا فسقيتموني ، كنت غريبا فآويتموني ، عريانا فكسوتموني... الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" (راجع مت 25) فها هي أعمال محبة متنوعة تفتح لنا مجالات كثيرة للعطاء ، وقد جعل الرب هذه الأعمال شرطا لدخول الملكوت ، وكان الله يحزن جدا عندما يرى شعب إسرائيل يظلمون الغريب واليتيم والأرملة والفقير والمحتاج بقساوة قلب ، ولا يشفقون عليهم.
5 -- أخيرا نعطي بسرور لأن "المعطي المسرور يحبه الرب" أي يمتلئ من محبة الرب ، ويفيض قلبه بالفرح والسعادة الحقيقية.. لأنه "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع 35:20