ولكن … مصبوغين
أبانا
السماوي .. الله الذي أحبنا إلى المنتهى .. بالرغم من خطيتنا وابتعادنا
عنك .. يا من اشتقت إلينا ودبرت رجوعنا إليك مرة أخرى .. كم كلفك هذا يا
إلهي؟ .. كلفك أن تبذل ابنك الحبيب الكائن في حضنك كل حين ..
تنازلت
ونظرت إلى ذلنا وإطَّلعت من علو مقدسك علينا في حب وإشفاق .. و أرسلت ابنك
الحبيب ليتجسد من بطن البتول فخر البرايا .. ومشى بين الناس كإنسان .. صار
بشبهنا ما خلا الخطية ليصيرنا بشبهه على مثاله ورسمه ..
دبرت
يا ضابط الكل ظهور السابق الصابغ ، نبي الحق قبل ظهور وحيدك الكلمة في
الجسد .. شاهداً ومشيراً للآتي .. سبق في المسير ليتقدم أمام وجهه ليعد
لابنك شعباً مستعداً .. مشيراً صادقاً وشاهداً أصيلاً .. إذ سبق ونادى إني
لست المسيح ، أنا صديق العريس .. سبق