الأحد، 26 أغسطس 2012

تامل عن المراحل الاربعه عشر لدرب (طريق) الصليب



هذا تامل عن المراحل الاربعه عشر لدرب (طريق) الصليب

رجاء عدم قراءة التامل الا اذا كنت على استعداد لقضاء النصف ساعة القادمة مع يسوع.
(ملحوظة: هذا التامل مترجم ولذا قد يحتوى على بعض الاخطاء اللغوية)





مقدمه

لقد مشيت طريق الصليب لاجلك ... لانى احبك ... تعالى اتبعنى
لاتحمى نفسك من محبتى المتالمه .... من طلبى لتقديم نفسك ... من صليبى ... من اشتياقى ان اتالم معك وداخلك لانقاذ البشريه.
تعالى وامشى معى.

المرحلة الاولى: الحكم على يسوع بالموت

لقد قيدونى ... اوقفونى امام بيلاطس ... ضربونى ... ضربونى بقسوه ... سخروا منى بسبب محبتى ... شتمونى بسبب رحمتى وصلاحى ... داسوا ... واستهانوا بكل ما فعلته فى حياتى.
وبالرغم من ذلك احب البشر ... احبك .... وساظل احبك دائما ... لماذا لا تريدنى ان احبك؟ لماذا تقيد محبتى بارادتك ... ورغبتك فى الاستقلال؟ لماذا تقيدنى برغبتك فى فعل كل شئ بنفسك ... لماذا تعذب انت ايضا محبتى ... وتسخر من صلاحى؟
لماذا ... نعم لماذا ... لا تتركنى اكون ملك بداخلك ... ملك ... يحدد فى كل لحظة حياتك ؟ ... لماذا لاتريد ان تكون اسير محبتى؟
اسمح ان تربط ... كما ربطونى ... اسمح ان تقيدك مشيئه وتدبير الاب ... اعطنى "نعم"ك بكل محبه ... التى تظهر فى الامك ... اسمح ان يحكم عليك بالموت بالمحبه ... بموت ذاتك ... لتقديم نفسك ... لماذا تحمى نفسك من محبتى؟

المرحلة الثانيه: يسوع يحمل الصليب

لقد كان ثقبلا ... ثقيلا جدا ... الصليب الذى حددوه لى ... كانت هذه اراده الاب ... لذلك كانت مقبوله لدى ... لقد اختار لك انت ايضا صليب ... لا تطرحه جانبا ... لا تضعه على اكتاف الغير ... لا تهرب منه .... لانك بهذا الصليب سوف تقف يوما امام الاب ... احمله بنفسك ... بكل ارادتك ... استعدادك الداخلى ... حتى لو فى بعض الاحيان ... اجبرك للوقوع فى تراب الطريق ... نعم ... احبب صليبك ... مرضك ... همومك ... ضعفك ... شخصيتك ... احبب كل شيء .... صعب عليك ... وقدمه ... بهذه المحبه ... على مذبح الجلجثه ... احبب كل احد ... وكل شيء ... لا يوجد شىء لا ياتى من الاب ... من فيض محبته.

المرحلة الثالثه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الاولى

فجاه وقعت ... تحت ثقل الصليب ... اردت ان احمله ... ولكنى لم استطع ... اردت ان ابقى منتصبا ... ولكن خانتنى قوتى ... اردت ... ولكن لم استطع! وهنا رايتك ... ارادتك ... واستعدادك للالم ... لصليبى ... الذى ينهار مجددا بسبب ضعفك البشرى ... سمعتك: "لا استطيع" ... دهشتك:"انا ضعيف جدا" ... وحتى تتعلم ان تحتمل ضعفك ... وتحب عدمك وعدم قدرتك ... اتركك تسقط ... كما سقطت انا ... على ارض محبتى ... وحكمتى ... تقع فى يدى ... حتى تدرك انى ممسك بك دائما واقيمك ... ان فى ضعفك تكمل قوتى ... كلمتك "لا استطيع" جذبتنى .... لان احملك بـ "دفع الى كل سلطان فى السماء وعلى الارض" ... احبب ضعفك ... احبب ايضا سقوطك ... انا دائما موجود ... لاحتضنك فى كل مرة ... على مستوى اعمق ... واملء ضعفك بنعمتى.



المرحلة الرابعه: يسوع يلتقى بمريم امه

كم احببتها ... امى .... وكم كان الالم ... ان اراها هكذا ... ممتلئه الم ... ودموع ... ولكنها كانت ايضا ممتلئه بالتسليم ... بالاستعداد ... بالـ "ها انا ذا" ... التى قالتها يوما للاب ... لقائنا كان مملوء الما ... ولكن ليس دون عزاء ... التقينا معا فى "نعم"نا المتبادله ... من خلال نظره محبه ... التى وحدتنا فى اراده الاب ... كانت مقابله وفى نفس الوقت فراق ... كان التقاء وفى نفس الوقت انتزاع ... وعندما تنتزع ... باراده الاب ... عن اشخاص تحبهم ... واماكن واشياء تقدرها ... تعالى .... والقى بقبولك الضعيف ... فى قوه لقائى بامى ... فى تسليمنا المشترك ... وسوف تحمل بهذا التسليم ... حتى وان كان امامك طريق الجلجثة الوعر ... سوف تنفصل عن كل شىء ... فى المحبه ... التى ربطتنى هنا مع امى ... على طريق الصليب ... من الاستعداد والتسليم ... الذان جعلا من تقدمه فراقنا ... نعمه لاجلك ... عش تسليمك ... فى قوة محبتى ... و"نعم" امى.

المرحلة الخامسه: سمعان القيروانى يساعد يسوع على حمل الصليب

لقد كان فى مخطط الاب ان يساعدنى سمعان ... ان يشاركنى حمل الخلاص ... وعندما امر بك حاملا صليبى ... لا تغلق اذنك تجاه توسلاتى ان تساعدنى ... لقد جعلت نفسك تحت تصرفى ... ابديت استعدادك ان تكون عبدى او امتى ... اذا اجعلنى استعملك فى عمل الخلاص ... لا تحمل صليبك فقط ... ساعد ايضا غيرك ... الذى يمشى بجانبك طريق الجلجثة ... فى حمل احماله ... ساعد كل انسان يقابلك ... خذ كل شىء على كتفك ... بدون مقياس او تفكير... حتى لا تخور قوه الاخرين على الطريق ... حتى لا يجبرهم النهاك والياس على العوده ... ااتى باحمالهم الى الجلجثه ... فتاتى بانفسهم الى قلبى المخلص ... امشى امامهم ... فيتبعوك ... الى داخل هاويه رحمتى ... كن سمعانى القيروانى.

المرحلة السادسه: فيرونيكا تعطى يسوع منديلا يطبع عليه صورة وجهه المقدس

قرب الانهيار التقيت بفيرونيكا ... التى اعطتنى عزاء ... قدمت لى ليس فقط منديلا يريحنى ... قدمت لى محبتها الكبيره ... قلبها كله ... كان كل شىء مفتوحا امامى ... واستطعت طبع ذاتى داخلها ... استطعت اهدائها وجهى ... كانت محبتها نقيه جدا ... وبدون اى تزوير او مصلحة ذاتيه ... حتى لم يمكن لاى شيء ان يعكر صورتى بداخلها .... وحملتنى اكثر بداخلها.
اين صورتى بداخلك؟ اين وجهى؟ الا يستتر فى اشتياقك ومحبتك الكثير من ذاتك؟ ... حتى تريد ان تشكلنى على حسب نفسك ... على حسب مشيئتك ... ووجه نظرك؟
المنديل النقى فقط هو الذى يعكس صورتى بوضوح ... فقط المحبة المتجرده من المصلحه والاشتياق للتضحيه هما عزائى الوحيد فى طريق الصليب ... احمل منديل نفسك النقى على يديك وسوف اطبع عليه نفسى ... انتظر محبتك وتضحيتك ... وسوف احيا بوجهى داخلك.

المرحلة السابعه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثانيه

كان حمل ثقيل على ... يضغطنى على الارض مرارا ... كان حمل اكبر من قوتى البشريه ... كان هذا حملك ... عدم اخلاصك فى الحياه اليوميه ... لا ميالاتك تجاه توسلاتى ... رفضك لطلباتى ... كانت ارادتك ... انانيتك ... صورتك فى عين نفسك ... شكك ... كان حملك ... خوفك من التضحيه ... قله تقدمتك ... هروبك من الالم ... "من الجروح الداميه" ... كان تخاذلك فى انكار ذاتك ... فى نسيان ذاتك ... كانت ذاتك التى ضغطتنى فى الارض ... ذاتك التى تتمسك بها بشدة ... ذاتك التى تحتفظ دائما لنفسها بشىء ... التى لا تريد ان تتخلى عن نفسها ... ان تسلم نفسها للاب ... الذات التى ترفض محبتى باستمرار ... كان جحودك وعدم محبتك ... فى كل الفرص التى تقابلك فى حياتك اليوميه ... وهكذا وقعت منهك فى تراب الطريق.

المرحلة الثامنه: يسوع يعزى بنات اورشليم الباكيات

لا تبكي على ابكي على نفسك وعلى خطاياك ... لماذا تبكى؟ هل تبكى فعلا على المى ... بسبب برود واهمال الكثير من الناس تجاهى ... هل تبكى حقا لانك تشتاق لان تعزينى ... ان تشاركنى المى .... ان تحمل عنى الصليب؟ هل تبكى عند رؤيه خطاياك وضعفك ... بسبب ندم حقيقى؟ بسبب اشتياق لرجوع كامل يتخطى ذاتك؟ ام تبكى نفسك فى ضعفك؟ لان فقرك قد اذلك ... لانه اظهر للناس وجهك الحقيقى؟ هل تبكى على انكشافك .... على ضعفك البشرى؟
لماذا تبكى؟
انا احب دموعك ... ولكن لابد ان تكون نابعه من اشتياق حقيقى ... محبه .... ندم مخلص ... لابد ان تكون دموع لا يشوبها الكبرياء او مظاهر ... لابد ان تنبع من عمق عدمك ... ان تكون كثيره ... نقيه وحره ... نعم ... احب دموعك ... عندما تكون محبه ... وسوف اوحدها بنبع محبتى واغسل بها نفسك ... اعطنى دموع محبتك.

المرحلة التاسعه: يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثالثه

ايضا حياتك لن تخلوا من اوقات صعبه ... صعبه جدا ... الاب يضربك بحكمته المحبه ... يرمى بك الى الارض ... خائر القوى ... ويدفنك تحت ثقل صليبك ... ثم ينتظر صراخك ... "يا الهى تعالى ساعدنى" ... حتى يجعلك تدرك انك لست وحدك تحت صليبك ... انا هناك .... خائر القوى ... قريب من الموت ... كما تحت انقاض ... كنت ملقى تحت الصليب... حتى تعلم انك لست وحدك ... عندما تنهار من الامك ... عندما تضغط عليك همومك ... فى احلك الليالى ... فى الوحدة اللامتناهيه ... فى الضعف والالم ... عندما ترمى فى عمق عدمك ... هناك اكون انا ... لاحملك ... لاقودك الى الجلجثه ... هناك يصبح الكل محبة ... خلاص ... غفران ... ومجد الاب.

المرحلة العاشره: يسوع يجرد من ثوبه

اخذوا منى كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوبى ... فى هذا الفقر الكامل اقف امام العالم ... امامك ... فليكن هذا تحذير لك ... طلب ... لكى تتبعنى ... اترك كل شىء ... كل شىء ... حتى ثوب ارادتك الشخصية ... رايك الخاص ... تخلى عن كل شيء ملتصق بك بشدة ... صورتك امام الناس ... كرامتك ... مميزاتك ... يجب ان يروك كما انت .... صغير ... ضعيف ... تخلى عن ثوب عدم محبتك ... ثوب اللامبالاه المعتاده تجاه احتياجات الغير ... تخلى عن الفرحة والرضا تجاه ضعفات واخطاء الاخرين ... الرغبة فى تجاهل كبر الاخر ... تخلى عن كل شىء بينى وبينك ... كل شىء يضع عوائق لمحبتى ... ما يمنعنى من ان اعطيك ثوبى ... ثوب الاتحاد ... اخرج كل فكر من داخلك ... كل كلمه لا تتناغم بكل عمق مع ارادتى ... تخلى عن ثوب ذاتك ... وسوف اعطيك ثوب المحبه.



المرحلة الحاديه عشر: يسوع يسمر على خشبه الصليب المقدسه

كان الم لايوصف ... عندما دقوا المسامير الضخمه فى يدى ورجلى ... كما النار الحارقة سرى الالم فى اعضائى ... وارتعش كل شئء فى هذا الالم ... كنت ملقى على الخشب وشعرت كيف ياخذون حريتى شيئا فشيئا ويدفعونى الى الموت ... ولكن كان بداخلى شىء اكبر من كل الم ... المعرفه : "ابى ... انت الذى تريد ذلك ... اريد ان احتمل كل ما تريد " ... ولكن الاب لم يريد ذلك منى انا فقط ... انه يريده منك اانت ايضا ... يريدك ان تضحى بحريتك ... ان تستلقى على صليب ارادته ... وتسمح بان تمسمر ... يريد ان تخترق يديك ورجليك من محبته ... التى لابد ان تسرى فيك مثل النار ... حتى تنزع منك ذاتك ... نعم يريد الاب ان يصلبك ... حتى فى هذا الارتباط به ... تفقد نفسك ... وتصبح حرا ... حتى تستطيع ان تختبر موت المحبه ... ضعهم مفتوحين ... يديك ورجليك ... حتى استطيع ان اثبتك على خشب المحبه.

المرحلة الثانيه عشر: يسوع يموت على الصليب

عندما ارتفعت عن الارض جذبت الى الجميع ... كل البشريه ... انت ... بضعفك البشرى ... حتى من خلال موتى اغزس بذرة الحياه الابديه بداخلك .... خلصت خطيئتك وسقطاتك فى تقدمتى ... حتى افسح لك الطريق للوطن عتد الاب ... اسلمت روحى حتى تمتلئ انت منها ... وبقوتها تحمل صليبك الى الجلجثة ... حتى تموت هنا كذبيحة مصالحه للعالم ... كل شئ ... كيانك وتصرفاتك ... ارادتك واجتهادك ... ادخله فى موتى ... حتى تموت عن ذاتك ... ارفع اعماق نفسك فى الاذرع المنبسطه ... فى القلب المفتوح ... حتى تنفصل عن العالم .... وتموت عن كل ما هو زائل ... وتغوص نفسك فى حريه محبه فى احضان الاب ... حتى بموت ذاتك تحيا لمجده ... يا ابتاه ... فى يديك استودع روحى.




المرحلة الثالثه عشر: يسوع ينزل من على الصليب ويوضع فى حضن امه العذراء

ساد الصمت ... صمت الموت ... واصلت الام بتسليمها من الجمعة الى الاحد ... لا توجد نظرة ... كلمه عزاء ... علامه محبه ... فى هاوية الالم ... والوحده هذه ... انزلت طاعتها ... "هوذا انا امه الرب ... ليكن لى كقولك" ... هذه الوحده العميقة سوف تعيشها انت ايضا ... بدون مساعده بشرية او عزاء ... بدون كلمه محبه ... كل ما بداخلك سوف يتزعزع فى الم ... فى صمت بدون عزاء ... ولكن هناك ستكون هى ... امى وامك ... التى ستحملك فوق هوية الالام ... الى تهليل القيامه ... عندما تهرب الى حضنها ... وتحمل بين ذراعيها .... مريم ... هى امك وامى.

المرحلة الرابعه عشر: يسوع يوضع فى القبر

"اين شوكتك يا موت.. اين غلبتك يا هاويه" ... الموت اصبح رجوع للوطن ... بوابه للمجد ... للمحبه الابديه ... منذ القيامه ... القبر فقد كل هيبته ... اصبح محطه هدوء وسلام ... صوره للمحبه النقيه فى الابديه ... "اذا لم تقع حبه الحنطة فى الارض و تمت فهى تبقى وحدها ولكن ان ماتت تاتى بثمر كثير" ... لا تعرف اليوم ولا الساعة ولكنك تعرف ان موتك لابد وان يؤتى بثمر .... ثمر المحبه ... التى تنتصر على الظلم فى العالم ... لذا ... اسهر ... اثبت فى المحبه ... حتى فى الموت تورث هذه المحبه للعالم ... وتدعى انت الى المحبه الابديه.


 
 
 

الجمعة، 24 أغسطس 2012

الكتاب المقدس المسموع كاملاً على موقع اليوتيوب

الكتاب المقدس المسموع
كاملاً على موقع اليوتيوب

 



العهد القديم



1- سفر التكوين


http://www.youtube.com/watch?v=aXYbkyrqTK4



2- سفر الخروج


http://www.youtube.com/watch?v=_EwhqXC7O7U



3- سفر اللاويين


http://www.youtube.com/watch?v=Y4NeRhi8Sik


المزامير بالصور

العذراء التى فاقت الجميع



العذراء التى فاقت الجميع 
" بنات كثيرات عملن فضلاً ، أما أنتِ ففقتِ عليهن جميعاً " ( أمثال 31 : 29 )  
 
+ نحتفل اليوم بعيد صعود جسد الطوباوية أم النور ، إلى الفردوس ، كما رآه الرسل ، بناء على طلبهم بعد صومهم ، إذ لم يكن من المعقول أن يبقى هذا الجسد الطاهر – الحامل لجوهر اللاهوت – فى بطن الأرض ، ليأكله الدود ، كباقى البشر .
+ وكان له المجد قد سبق وأخبر أمه البتول بموعد نياحتها السعيدة ، فاستعدت للرحيل لعالم المجد ، وصعدت روحها الطاهرة فى الوقت المحدد ، مع جوقة من الملائكة المرنمين لها .
+ أما عن النبوة السابقة التى جاءت فى سفر الأمثال ، فقد تنبأ بها سليمان الحكيم ، عن السيدة العذراء ، وعن تفوقها فى الفضائل عن الملائكة وكل البشر ، كما يلى :
1 – فاقت الصديقين ( الأبرار ) :
+ فقد اقتنت الفضيلة منذ سن الرابعة ، بعبادتها الدائمة فى الهيكل .
+ وإذا كان كل قديس قد اشتهر بفضيلة مُعينة ، أما مريم العذراء فقد جمعت كل الفضائل ، من محبة واتضاع وإيمان وعمل خير ، وصمت وصبر وشكر ، وسخاء وحكمة ، وتسبيح دائم ..... الخ .
2 – فاقت الشهداء :
+ لأنها تألمت فى رحلة الآلام البدنية والنفسية الحادة ( لو 2 : 35 ) ورأت ما جرى لأبنها الحبيب يسوع الفادى ، من ضرب وأهانة وصلب .
3 – فاقت الأنبياء :
+ لأنهم رأوا الخلاص من بعيد – بالإيمان – أما هى فقد عاشته فعلاً .
4 – فاقت الملائكة :
+ فى حملها فى بطنها مُخلص العالم ، بالإضافة إلى أنها تغلبت فى جهادها مع النعمة ، بينما الملائكة لا يُجاهدون لأجل طبيعتهم النورانية فى الأصل ، ولأنها قدمت العبادة لله منذ طفولتها ، مما يفوق عمل الملائكة ، التى تُعتبر العبادة لله شيئاً طبيعياً ، بالنسبة لهم ، بينما اكتسبته أم النور بجهادها مع النعمة .
5 – فاقت البشر فى رؤية رئيس ملائكة :
+ وقد امتدحها جبرائيل على ما بها من نعمة عظيمة " ممتلئة نعمة " وعلى باقى صفاتها ، وعلى إيمانها بكلامه ، رغم صعوبته ( عذراء تلد ) .
6 – متفوقة فى لسانها الروحى :
+ فى التسبيح + فى الصمت والتأمل + وفى خدمة المسيح وشعبه بعد صعوده .
7 – متفوقه فى حكمتها :
+ كما ظهرت فى حوارها المنطقى مع الملاك غبريال ، ولهذا تحاور معها ، وشرح لها ما سيحدث بخصوص موضوع التجسد الإلهى والخلاص ، على نقيض ما جرى فى حواره مع زكريا الكاهن .
8 – متفوقة فى محبتها ورحمتها واتضاعها :
+ ذهابها لخدمة قريبتها أليصابات العجوز ، فور علمها بأنها حُبلى فى شيخوختها ( لو 1 : 36 ) ، ورغم أن أم النور كانت هى أيضاً حُبلى فى الشهور الأولى ، وهى أصعب من الشهور الأخيرة .
+ ومتفوقة فى فعل الخير للغير سراً ، كما ذكره التقليد .
9 – متفوقة فى شفاعتها :
+ ظهرت شفاعتها القوية ، لدى إبنها الحبيب يسوع المسيح ، خلال عُرس قانا الجليل ( يو 2 : 4 ) وفى إخراج القديس متياس من السجن .
+ كما تفوقت فى نياحتها ، وبعد نياحتها السعيدة ، حسب التقليد .
+ بركة صلواتها وشفاعتها تكون معنا جميعاً ، آمين . 




ملف كامل عن صيام الرسل





كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث

صوم الرسل



لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"..

وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يوماً على الجبل.

صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.

قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيراً واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10). وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.

أين السعادة؟

سلام الرب لكم :

هذا هو السؤال الذي يسأله الالاف حول العالم من كل لغة .. اين السعاده وكيف احصل عليها ؟ وربما بحثت عن السعاده ... وربما وجدت السعاده ولكنها كانت كالبخار الذي يظهر لحظات وفجأه يزول ويضمحل .يظن البعض ان السعاده هي في ان يكون لديه المال ويسعي ليلا ونهارا من اجله ولكن للاسف يقع بين يدي فخ الطمع والجوع فعندما يصل الى المليون يقول لماذا لايكونون 10 مليون وعندما يصل اليهم يقول لماذا لا اصل الى الاكثر .. ولكن السؤال هنا هل هو وجد السعاده؟ بكل تاكيد لا .. هل تريد ان تعرف لماذا ؟
لان المال يضربه بالقلق والخوف من ان يخسر امواله ... المال لا يعطيه السعاده .. كثيرون يمتلكون الملايين من المال ويعانون من فيرس معين وللاسف اموالهم الكثيره لاتعطيهم الشفاء نهائيا .. قال احدهم وهو يمتلك الملايين من الدولارات اه من يعطيني صحة لاعطيته كل ما املك ، برغم غناه لكن للاسف غير سعيد بسبب المرض.واخرون يبحثون عن السعاده في الشهره وبالفعل يصلون الي هذه الدرجة .. اسمع هذه الاخبار قالوا ان اغلبية المشاهير يعانون من اكتئاب شديد جدا جدا والبعض انتحر.
اخرون يبحثون عن السعادة في الاولاد ان يكون لديهم العديد من الاولاد ولكن للاسف يجلب اولادهم العار لهم وكسرة القلب .
يظن البعض الاخر ان السعاده هي في شراب الكحوليات وادمان المخدرات ولكن هذه تقودهم الي دمار المال والصحة وتنقلب حياتهم من سعادة لحظيه الي عذاب والي جحيم
البعض يظن ان السعادة في الزنا وفجأة يأتيه الايدز فيكون مهدد بالموت والعزله وترك الناس له خوفا من مرضه الذي قد اصيب به. ولكن اين السعادة ؟
يقول الكتاب المقدس ..هذه الايات
القلب الفرحان يطيب الجسم .. امثال 22:17 – القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا .. ام 13: 15
النفس الشبعانه تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو .. ام 7:27
القلب هو مركز الحياة .. اذا سكنت السعاده قلبك جلست ونمت السعادة في جوانب حياتك كما انها تظهر على وجهك ... فالسعادة هي بذرة داخل قلبك ثمرها في جوانب حياتك الكل لايرى البذره ولكنهم يروا الشجره والثمر، هكذا السعاده .. ولكن كيف تحصل علي هذه البذره ( السعاده )
من خلال سكنى الروح القدس داخل قلبك .. يا أبني اعطيني قلبك ولتلاحظ عينيك طرقي .. ام 26:23 ومن هذه الطرق السعاده ( الفرح ) وعندما يملك السلام في داخلك تمتعت بالفرح وما يأتيك بالسلام هو سكنى رئيس السلام الرب يسوع في داخلك .
من ثمار الروح القدس .. فرح .. سلام ..
اذا الحصول علي السعادة من خلال منبع ومصدر السعادة ، الا وهو ان يسكن الروح القدس في قلبك ويتملكه ..





أعظم علاقة فى الكون


" .... أما عن برنامج السهرة ، فسنلتقي في الساعة الواحدة بفيلم السهرة ....... بطولة الممثل ( .... ) و النجمة (......) و نخبة من ألمع الفنانين ،
أما الآن ، فمع برنامج مجلة الأغاني وباقة من أحدث أغاني الفيديو كليب. "
قالتها المذيعة بابتسامة عريضة.
جلست أتابع البرنامج ثم شاهدت الفيلم الكئيب ثم تحاملت على نفسي بصعوبة لأصل للسرير حوالي الساعة الثالثة صباحا ، وأنا في طريقي للسرير دارت
داخلي معركة شديدة ، هل أصلي أم لا ؟ و كانت هناك عقبات شديدة قدامي.
أولا: أنا تعبان وأتخبط في الأرض والنوم كابس علي خالص.
ثانيا : هل يليق بي أن أصلي بعد مشاهدة الفيلم وأحداثه السخيفة مازالت عالقة بتلافيف مخي
ثالثا : إنها الساعة الثالثة صباحا ، فهل أصلي صلاة النوم أم صلاة نصف الليل أم صلاة باكر !
و أخيرا تفتق ذهني لحل عبقري ، فلن أصلي لا صلاة النوم أو نصف الليل أو باكر ، سأصلي من أعمق أعماق قلبي صلاة ارتجالية فقط !!
" بسم الآب والأبن والروح القدس ، إله واحد آمين ، يارب ساعدني في مذاكرتي ، يارب اشفني من دور البرد السخيف ده ، ساعدني في مادة العربي ،
لأني أكرها وبالذات النحو ، لا تتركني في مادة الإنجليزي ، لأني لا أفقه فيها شيئا ، ساعدني في الكيمياء فأنا لا أستطيع حفظ الصيغ الكيمائية المعقدة ،
لا تتركني في الفيزياء بألغازها الصعبة ساعدني في ....
لك كل المجد من الآن وإلى الأبد ، آمين. "
و دخلت للسرير وأنا مستريح الضمير ، هادئ البال ، ...
و لكني لم أستطع النوم ، فقط استرخيت على السرير ولكن النوم لم يداعب جفوني رغم تعبي الشديد ، لأني انشغلت في التفكير في مسألة خطيرة و هي :
هل أنا هكذا صليت ، هل هذه صلاة ؟
في البداية تكاسلت عن صلاة الأجبية بحجة إني سأصلي صلاة ارتجالية ، وهل تمنع صلاة الأجبية عن الصلاة الارتجالية ؟ بالطبع لا.
أنا الذي أتحجج بحجج واهية بالرغم إني أدرك جمال المزامير التي كتبها داود النبي ، والتي أشعر ــ عندما أصليها ــ إنها مكتوبة لي ، فعندما أكون حزينا
ومتضايقا وخائفا من المستقبل ، أجد مزمور ( الساكن في ستر العلي ، الرب نوري و خلاصي ممن أخاف ) فأشعر بسلام شديد وبيد ربي معي في كل وقت ،
و عندما أريد مساعدة إلهي في الامتحانات أجد مزمور ( اللهم التفت إلى معونتي ، يستجيب لك الرب في يوم شدتك ) يطمئني و يريحني.
و صلاة المزامير مهمة أيضا فهي تعلمني كيف أصلي ، كيف أحدث إلهي وتجعلني دائما أقول إني محتاج إليك يا ربي كل يوم.
ثانيا : لقد لاحظت إن كل صلاتي طلبات ، فقط طلبات ، فأنا لم أشكر ربي على أي شئ ، لم أشكره على وقوفه معي في حياتي و لا على صحتي
ولا على مذاكرتي ولا .... و لم أتذكر قول أحد القديسين : ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر.
ثالثا: كل طلباتي أرضية بحتة ، مذاكرة ، شفاء من مرض ،.....
لم أطلب من ربي أن يغفر لي خطاياي ، أن يقربني إليه ، أن يشبعني ويشبع حواسي وأفكاري ومشاعري ، أن يجعلني أحب الصلاة ، أن أستلذ الإنجيل ،
أن أتذوق جمال القداس الإلهي ، لم أساله أن يغير طبيعتي الخاطئة بقوة جسده الطاهر ودمه الأقدس ، أن يجعلني أكره الخطية ، أن يعيدني لأحضانه.
رابعا : حتى طلباتي الجسدية تافهة وأنانية ، فلم أذكر أهلي أو أقاربي ، أبى ، أمي ، أصدقائي ، كل ما فكرت فيه نفسي فقط.
حزنت جدا على مستوى الصلاة الذي وصلت إليه ، واضح أني لا أفهم معنى الصلاة ، فالله قد سمح لي أنا الحقير بأن أكلمه و أتحدث معه وأشكو له همومي ،
وأنا استبدلت أعظم علاقة في الكون ، علاقتي بإلهي ، بعبارات جوفاء.
قررت أن أتغير ،أن أتذوق الصلاة ، أن أعود لصلاة المزامير ، أن أطلب ملكوت الله وبره أولا.
و قمت وصليت وقلت :أمل يارب أذنك و استمعني لأني مسكين وبائس أنا .... يا إلهي خلص عبدك المتكل عليك ، ارحمني يارب لأني إليك أصرخ اليوم كله
.... أنصت يارب إلى صلاتي وأصغ إلى صوت تضرعي ، في يوم شدتي إليك صرخت فأجبتني (مزمور 85 )





الخميس، 23 أغسطس 2012

رقابة من الداخل !!

رقابة من الداخل !!


( "فوق كل تحفُّظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم ٢٣:٤

رقابة من الداخل

زمان:
أذكر – ويذكر معي كثيرون – أننا في أواخر الستينات من القرن الماضي
وحتى أواخر السبعينات، كان التليفزيون يبث إرساله لساعات معدودة مساء كل يوم،
ولم يكن هناك سوى قناة ٥ وقناة ٩ ! وكانت البرامج – التي نشاهدها بالأبيض
والأسود في ذاك الوقت – عبارة عن أخبار وقليل من المسلسلات والأفلام، أما برامج
الأطفال وبالذات أفلام الكارتون التي كنا نحبها، فكانت نادرة.

والسمة الأهم من قلة ساعات الإرسال هي
مضمون أو محتوى ما يبثُّ من برامج: إذ كان كل
المعروض مراجع و منتقى بدقة بل و مصفى من
قبل جهاز صارم للرقابة لا يسمح بكلام قبيح أو
بمشاهد مثيرة ولا بالطبع لأي تدخُّل أو تعليق
سياسي أو ديني. ومع تطبيق هذا النظام الرقابي
لسنوات طويلة، أمن الناس على أنفسهم وعلى أولادهم أمام التليفزيون، وسيلة الإعلام
الأحدث وقتها!

سموات مفتوحة:

ولكن "دوام الحال من المحال"، فما هي إلا سنوات حتى تطور الوضع
بسرعة، "وانفتحت السموات"، إذ أصبحنا في عصر السموات المفتوحة التي تصب
علينا من الانترنت ومن "الدش" موادًا غير محكومة ولا مضبوطة! وصار جهاز
الرقابة "بتاع زمان" كمن يصد سرب طائرات إف- ١٦ بمنشة للذباب! وحتى هذه
"المن ّ شة" – أقصد الرقابة – فقد "وّفقت أوضاعها" هي الأخرى لتساير "الزمن الرديء"

الذي يملي عليها أن تسمح بما لم يكن ممكنًا أن تسمح به من سنوات. فضغط المنافسة
بين القنوات الفضائية الخاصة والعربية والأجنبية، على العقول التي تختار دائ  ما الحل
الأسهل، يجعل الرقابة – حتى في القنوات "الحكومية" - تتساهل فيما تمرره، بد ًلا من
أن تدعو إلى ما هو جاد وواقعي.
فوداعًا إذًا للزمن الذي كان
الناس فيه يذهبون للسينما أو المسرح
بالملابس الرسمية، ووداعا للزمن الذي
كانوا ينامون فيه مبكرًا بعد مشاهدة
أخبار الساعة التاسعة، أو بعد سماع
خطاب الرئيس في الراديو!! وأه ً لا –
نقولها من تحت الأضراس – لزمن
السهر حتى الصباح في غرف
"الدردشة" على الانترنت، أو مشاهدة
برامج وأفلام من "الدش" الذي لا يهدأ:
فمساؤك هو "عز الظهر" في أجزاء من العالم، وصباحك هو ليل آخرين!

رقابة الروح القدس:

ومجمل القول أنه لا يمكننا فيما بعد الاتكال على "رقابة زمان"، فقد طارت
رقبتها! وعلى كل واحد – من الآن فصاعدًا - أن يعتمد كليا على رقابة داخلية، تختار
له ماذا يقرأ وماذا يسمع وماذا يشاهد. فالوقت الآن أحوج ما يكون أن يوقظ كلٌ مّنا
روح الله الناري داخل قلبه، ليكون لك بمثابة مرشد أمين في وسط تيه طرق العالم،
وليكون لك كضوء الفنار لسفينة حياتك التي تقاوم اللجج. لقد قال ربنا يسوع المسيح
عن الروح القدس: "وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق"
(يو ١٣:١٦ ) فهو الذي يقدس الضمير ويقود الإنسان المجاهد بصوت واضح قال عنه