الأربعاء، 24 أبريل 2013

وصف السيد المسيح ونسخة من وثيقة صلبة






+ وردت تفاصيل السيد المسيح فى وصف مشهور لـ بابليوس لينتيلوس الذى بعث به الى صديقه بيلاطس البنطى قال فيه : يوجد فى وقتنا هذا إنسان لا يزال على قيد الحياه ، يصنع عجائباً ويدعوه الناس نبياً قديراً إسمه يسوع المسيح ، ويدعوه تلاميذة إبن الله . إنه يقيم الموتى ، ويشفى المرضى بكل الأنواع. هذا الأنسان نبيل ، ذو قوام معتدل وجميل ، وجهه مملوء لطفاً مع حزم ، من ينظر إليه يحبه ويهابه أيضاً ، شعره مموج بلون الخمر تقريباً منسدل على الكتفين الى خصلتين مع غره كعاده المنذورين ، جبهته مسطحة تحمل صفاءً وهدوءً بغير تجعيد ، يشع حيوية ونشاطاً ، أنفه معتدل وفمه بلا عيب ، لحيتة كاملة وغزيرة تحمل ذات لون الشعر ومتشعبة ، عيناة زرقاوتان وبراقتان جداً . ما نُظر قط ضاحكاً لكن كثيرون رأوة باكياً ، مُرهب فى إنذارة وتوبيخة ، رقيق وجذاب فى إرشاده وتعليمة ، يداه وذراعاه غايه فى اللطف والجمال تتوق الى رؤيتهم ، فارع الطول ونحيف ، جاد فى حديثة ، ومتزن ، هادئ وبسيط فى لغته وسلوكه . جميل بين البشر .


الوثائق التاريخية عن صلب المسيح :

اكتشف علماء الآثار أن بيلاطس كان قد كتب تقريرا مطولا عن مدة ولايته، و كان هذا التقرير محفوظا فى سجلات الإمبراطورية الرومانية مرفقا به الحكم الصادر بالصلب. و قد استرشد هؤلاء العلماء بما كتبه مؤرخو الجيل الأول و الثاني المسيحي ..الفيلسوف الشهيد يوستينوس و العلامة ترتليانوس القس. و قد كان الحكم منقوشا على لوح من النحاس الأصفر باللغة العبرية، عثروا عليه مع تقرير بيلاطس و مع رسالة يوليوس والى الجليل ضمن أقباط بقايا مدينة اكويلا من أعمال نابولي عام 1280 للميلاد، و قد أشار المؤرخان المسيحيان السابق ذكرهما الى حفظ هذه الوثائق بالذات و فيما يلي نص هذه الوثائق .

أولا : صورة رسالة يويليوس والى الجليل الى المحفل الروماني :

أيها القيصر شرازينى أمير رومية، بلغني أيها الملك قيصر أنك ترغب فى معرفة ما أنا أخبرك به الآن، فإعلم أنه يوجد فى وقتنا هذا رجل سائر بالفضيلة العظمى يدعى يسوع، و الشعب متخذه بمنزلة نبي الفضيلة، و تلاميذه يقولون انه ابن اللـه خالق السموات و الأرض و بهما وجد و يوجد فيهما. فبالحقيقة أيها الملك أنه يوميا يسمع عن يسوع هذا أشياء غريبة.. فيقيم الموتى و يشفى المرضى بكلمة واحدة. و هو إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية له هيبة بهية جدا حتى من نظر إليه يلتزم أن يحبه و يخافه، و شعره بغاية الاستواء متدرجا على اذنيه، و من ثم الى كتفه بلون ترابى إنما اكثر ضياء. و فى جبينه غرة كعادة الناصريين. ثم جبينه مسطوح و إنما بهج، و وجهه بغير تجاعيد بمنخار معتدل و فم بلا عيب. و أما منظره فهو رائق و مستر و عيناه كأشعة الشمس و لا يمكن لإنسان أن يحدق النظر فى وجهه نظرا لطلعة ضيائه. فحينما يوبخ يرهب و متى أرشد أبكى، و يجتذب الناس الى محبته. تراه فرحا و قد قيل عنه أنه ما نظر قط ضاحكا بل بالحرى باكيا. و ذراعاه و يداه هى بغاية اللطافة و الجمال. ثم أنه بالمفاوضة يأثر كثيرين و إنما مفاوضته نادرة، و بوقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام، فيخال بمنظره و شخصه أنه هو الرجل الأجمل و يشبه كثيرا لأمه التى هى أحسن ما وجد بين نساء تلك النواحي. ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة العلوم بدون أن يدرس شيئا منها البتة. و يمشى حافيا عريان الرأس نظير المجانين، فكثيرون إذ يرونه يهزأون به، لكن بحضرته و التكلم معه يرجف و يذهل. و قيل أنه لم يسمع قط عن مثل هذا الانسان فى التخوم.

و بالحقيقة كما تأكدت من العبرانيين، أنه ما سمع قط روايات عالمية كمثل ما نعلم عن يسوع هذا. و كثيرون من علماء اليهود يعتبرونه إلها و يعتقدون به، و كثيرون غيرهم يبغضونه و يقولون أنه مضاد لشرائع جلالتك، فترى فى قلقا من هؤلاء العبرانيين الأردياء، و يقال أنه ما أحزن أحدا قط بل بالعكس يخبر عنه اولئك الذين عرفوه و اختبروه أنهم حصلوا منه على انعامات كلية وصحى تامة. و إنى بكليتي ممتثل لطاعتك و لإتمام أوامر عظمتك و جلالتك.

يوليوس ستوس والى اليهودية



صورة الحكم الذي أصدره بيلاطس على يسوع الناصري بالموت صلبا :

فى السنة السابعة عشرة من حكم الإمبراطور طيباريوس الموافق لليوم الخامس و العشرين من شهر آذار، بمدينة أورشليم المقدسة فى عهد الحبرين حنان و قيافا، حكم بيلاطس والى ولاية الجليل الجالس للقضاء فى دار ندوة مجمع البروتوريين، على يسوع الناصري بالموت صلبا، بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب المثبتة أن يسوع الناصري :

1- مضل يسوق الناس الى الضلال

2- أنه يغرى الناس على الشغب و الهياج

3- أنه عدو الناموس

4- أنه يدعو نفسه ابن اللـه

5- أنه يدعو نفسه ملك إسرائيل

6- أنه دخل الهيكل و معه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل

فلهذا يأمر بيلاطس البنطى كونيتيوس كرينليوس قائد المئة الأولى أن يأتى بيسوع الى المحل المعد لقتله، و عليه أيضا أن يمنع كل من يتصدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سلام ونعمة رب المجد يسوع