الماضى والحاضر والمستقبل
جلست على مكتبي و أنا أريد أن أذاكر و لكنها كانت من أعقد وأغلس المواد في كلية الطب ، مادة pathology و لكنني مللت سريعا و وجدت نفسي أسرح و أفكر في الحال الذي وصلت إليه. ماذا حدث لي ؟ لم أعد مثلما كنت في الماضي ! لقد تغيرت كثيرا جدا . لم أعد الإنسان النقي ، لم أعد الإنسان الطاهر ، لقد أصبحت إنسان خاطئ ، أحيانا أتوب و أحيانا كثيرة أرجع للخطية ، هناك صراع بداخلي , هذا الصراع يمزقني و يتعبني. لم أعد الإنسان الذي كان يصلي 3 صلوات يوميا و يتلذذ بالصلاة ، لم أعد الإنسان الذي كان متعته الوحيدة هو حضور القداس ، لم أعد الإنسان الذي كان يداوم على التوبة و الاعتراف ، لقد زهقت و تعبت من نفسي ، أنا بائس و حزين ، ما الحل يارب ؟ ما الحل ؟
و سالت الدموع من عيني أنهارا ، ولكن ما فائدة البكاء ؟ ما الفائدة ؟ و ما..... و فجأة أشرق نور في حجرتي و رأيت ملاكا جميلا منير يقترب مني ، فقال لي أتريد أن تعرف ما هي مشكلتك ؟ أتريد أن تعرف سر ما وصلت إليه ؟ تعال معي ، فقلت له : أين سنذهب ؟ قال لي : لا تخف ، سنخترق الزمان و المكان ، سنعود ل3 سنين فقط ، سنعود للوراء لنرى لماذا وصلت إلي هذه الحالة ، فقلت له وأنا مأخوذ و مبهور : هيا بنا و......
و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 1999 حينما كنت في المرحلة الثانوية ، ووجدت نفسي إنسان مثالي ، ابن ربنا ، شبعان بربي و كنت سعيدا و فرحا و مبتهجا و لاشيء يعكر علي حياتي ، ثم ابتدأت بعض الأشياء تدخل في حياتي ، ابتدأت أتساهل في بعض الأشياء التي دمرت حياتي ، ابتدأت أتساهل في نظرة شريرة تغضب ربي ، في سماع نكته سخيفة لا تليق بأولاد الله ، في وقفة لا تمجد ربنا ( قد تبدو هذه الأشياء بسيطة و لكن عندما تتساهل معها تفسد حياتك) ابتدأت أهمل صلواتي ، ابتدأت أقرأ الإنجيل قبل أن أنام بدون نفس ، مللت القداس و هكذا دون أن أدري دمرت الخطية حياتي.
قال لي الملاك : هل رأيت ما حدث ، إن التساهل في خطية واحدة يجعلها تتضخم و تدمر حياتك ، وهذا سبب ما أنت فيه من حزن و ضيق و إذا استمر الوضع هكذا ، سيكون مستقبلك رهيب و بشع. ارتعبت و خفت من هذه الجملة و قلت للملاك : أريد أن أرى المستقبل ، فقال لي : مستحيل ، فقلت له : أرجوك . فقال لي : حسنا سترى المستقبل حتى تستيقظ و تحاول أن تتوب و .....
و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 2050 ، إنسان عجوز ، مشلول ، لا يستطيع أن يتكلم إلا بصعوبة و رأيت جيشا من الشياطين يقتربون مني و كل واحد يتسابق لكي يحصل على روحي ، واحد يقول : هذا الإنسان كذاب فهو من نصيبي و آخر يقول : هذا الإنسان زاني فهو من نصيبي ، وثالث يقول : هذا الإنسان سارق و لص فهو لي أنا و استمروا يتشاجرون من منهم الشيطان السوبر الذي استطاع الفوز بروحي.
يا إلهي ، سارق ولص و كذاب و زاني ، كل هذا ، كل هذا بسبب التساهل مع الخطية ، كلا ، كلا ،.....
" كفي ، كفي ، أريد أن أرجع للوراء ، لا أريد هذا المستقبل البغيض ، لا أريده ، كفي ، كف... "
و استيقظت من النوم على صوت أمي الحنون التي هرعت إلي و هي تقول : لماذا تصرخ هكذا ؟ لم أكن أعرف إن دراسة الطب بهذه الصعوبة .
صديقي ليتنا نتنبه لأنفسنا قبل فوات الأوان ، ليتنا ندرك أن الخطية هي سبب حزننا و شقائنا و ضيقاتنا ، ليتنا نعلم أن الاقتراب من الله هو فقط الذي سيعطينا الشبع و الفرح و البهجة و السعادة و الأمان
صديقي لا تتساهل مع الخطية ، فالشيطان لن يقول لك : ارتكب خطية الزنى، و لكن سيقول لك : لا مانع من نظرة خاطئة ، لن يقول لك اسرق و انهب ، و لكن لا مانع من أن تغش في الامتحان ، لن يقول لك لا تتوب و لكن ليس الآن
صديقى ، هذه خطة الشيطان الأزلية ، فانتبه لنفسك
جلست على مكتبي و أنا أريد أن أذاكر و لكنها كانت من أعقد وأغلس المواد في كلية الطب ، مادة pathology و لكنني مللت سريعا و وجدت نفسي أسرح و أفكر في الحال الذي وصلت إليه. ماذا حدث لي ؟ لم أعد مثلما كنت في الماضي ! لقد تغيرت كثيرا جدا . لم أعد الإنسان النقي ، لم أعد الإنسان الطاهر ، لقد أصبحت إنسان خاطئ ، أحيانا أتوب و أحيانا كثيرة أرجع للخطية ، هناك صراع بداخلي , هذا الصراع يمزقني و يتعبني. لم أعد الإنسان الذي كان يصلي 3 صلوات يوميا و يتلذذ بالصلاة ، لم أعد الإنسان الذي كان متعته الوحيدة هو حضور القداس ، لم أعد الإنسان الذي كان يداوم على التوبة و الاعتراف ، لقد زهقت و تعبت من نفسي ، أنا بائس و حزين ، ما الحل يارب ؟ ما الحل ؟
و سالت الدموع من عيني أنهارا ، ولكن ما فائدة البكاء ؟ ما الفائدة ؟ و ما..... و فجأة أشرق نور في حجرتي و رأيت ملاكا جميلا منير يقترب مني ، فقال لي أتريد أن تعرف ما هي مشكلتك ؟ أتريد أن تعرف سر ما وصلت إليه ؟ تعال معي ، فقلت له : أين سنذهب ؟ قال لي : لا تخف ، سنخترق الزمان و المكان ، سنعود ل3 سنين فقط ، سنعود للوراء لنرى لماذا وصلت إلي هذه الحالة ، فقلت له وأنا مأخوذ و مبهور : هيا بنا و......
و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 1999 حينما كنت في المرحلة الثانوية ، ووجدت نفسي إنسان مثالي ، ابن ربنا ، شبعان بربي و كنت سعيدا و فرحا و مبتهجا و لاشيء يعكر علي حياتي ، ثم ابتدأت بعض الأشياء تدخل في حياتي ، ابتدأت أتساهل في بعض الأشياء التي دمرت حياتي ، ابتدأت أتساهل في نظرة شريرة تغضب ربي ، في سماع نكته سخيفة لا تليق بأولاد الله ، في وقفة لا تمجد ربنا ( قد تبدو هذه الأشياء بسيطة و لكن عندما تتساهل معها تفسد حياتك) ابتدأت أهمل صلواتي ، ابتدأت أقرأ الإنجيل قبل أن أنام بدون نفس ، مللت القداس و هكذا دون أن أدري دمرت الخطية حياتي.
قال لي الملاك : هل رأيت ما حدث ، إن التساهل في خطية واحدة يجعلها تتضخم و تدمر حياتك ، وهذا سبب ما أنت فيه من حزن و ضيق و إذا استمر الوضع هكذا ، سيكون مستقبلك رهيب و بشع. ارتعبت و خفت من هذه الجملة و قلت للملاك : أريد أن أرى المستقبل ، فقال لي : مستحيل ، فقلت له : أرجوك . فقال لي : حسنا سترى المستقبل حتى تستيقظ و تحاول أن تتوب و .....
و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 2050 ، إنسان عجوز ، مشلول ، لا يستطيع أن يتكلم إلا بصعوبة و رأيت جيشا من الشياطين يقتربون مني و كل واحد يتسابق لكي يحصل على روحي ، واحد يقول : هذا الإنسان كذاب فهو من نصيبي و آخر يقول : هذا الإنسان زاني فهو من نصيبي ، وثالث يقول : هذا الإنسان سارق و لص فهو لي أنا و استمروا يتشاجرون من منهم الشيطان السوبر الذي استطاع الفوز بروحي.
يا إلهي ، سارق ولص و كذاب و زاني ، كل هذا ، كل هذا بسبب التساهل مع الخطية ، كلا ، كلا ،.....
" كفي ، كفي ، أريد أن أرجع للوراء ، لا أريد هذا المستقبل البغيض ، لا أريده ، كفي ، كف... "
و استيقظت من النوم على صوت أمي الحنون التي هرعت إلي و هي تقول : لماذا تصرخ هكذا ؟ لم أكن أعرف إن دراسة الطب بهذه الصعوبة .
صديقي ليتنا نتنبه لأنفسنا قبل فوات الأوان ، ليتنا ندرك أن الخطية هي سبب حزننا و شقائنا و ضيقاتنا ، ليتنا نعلم أن الاقتراب من الله هو فقط الذي سيعطينا الشبع و الفرح و البهجة و السعادة و الأمان
صديقي لا تتساهل مع الخطية ، فالشيطان لن يقول لك : ارتكب خطية الزنى، و لكن سيقول لك : لا مانع من نظرة خاطئة ، لن يقول لك اسرق و انهب ، و لكن لا مانع من أن تغش في الامتحان ، لن يقول لك لا تتوب و لكن ليس الآن
صديقى ، هذه خطة الشيطان الأزلية ، فانتبه لنفسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمة رب المجد يسوع