قــــلــــب تـــــــوم
( انك تعانين من هبوط حاد فى القلب ، الحل الوحيد هو إجراء عملية زرع قلب جديد ) فالها الطبيب صراحة للسيدة جوليا التى لم تستطع تقبل الامر فى البداية ، كيف يتم زرع قلب إنسان آخر لى ، كيف يموت إنسان لكى احيا أنا ؟
ولكن لم يكن امامها سوى ذلك الحل فاستسلمت للامر الواقع ووضعت فى قائمة انتظار المرضى الذين يحتاجون لهذه العملية .
ومر اسبوعان واذ بطبيبها يكلمها ويبشرها أن شاباً يدعى توم قد صدمه سائق طائش ولقى مصرعه ولقد كان قد اوصى بالتبرع بقلبه بعد وفاته ولحسن الحظ إنه من نفس فصيلة دمها ويجب عليها الاستعداد الآن للعملية التى ستتم غداً وبأقصى سرعة.
طارت جوليا من الفرح وبالفعل تمت العملية فى اليوم التالى ونجحت وبعد شهر اصبحت جوليا تستطيع ان تمارس حياتها بشكل طبيعى ولكن حدث تغير مفاجئ فى حياتها ، فبعد ان كانت دائماً عصبية ولا تتقبل الآخرين الذين كانوا ينفرون منها ، تغيرت تماماً واحبها الجميع لوداعتها ومحبتها التى تفيض عليهم وابتدأت جوليا تخدم الآخرين تعبيراً عن حبها للمسيح الذى انقذها .
خدمت فى مصحة للمرضى النفسيين واخذت تمر على جميع المرضى فى غرفهم وتسمع مشاكلهم وتحاول التخفيف عنهم .
وفى غرفة من الغرب وجدت شاباً مكتئبا جداً وحالته النفسية متدهورة بشدة فتحدثت معه لتعرف مشكلته فأخبرها أن ضميره معذب جداً منذ سنة تقريباً لانه تسبب فى مقتل إنسان برئ بسبب قيادته الطائشة للسيارة وسرعته الجنونية ، وهرب خوفاً من العقاب وتركه جريحاً على قارعة الطريق حتى ماة من شدة النزيف .
وفى أثناء حديثه إذ بالسيدة جوليا تكتشف ان الشاب الذى صدمه الفتى الطائش هو نفسه توم الذى تبرع لها بقلبه فتأثرت جداً واخبرت هذا الشاب الذى يعذبه ضميره بقصتها وانها تدين لتوم بالفضل ، ليس لانه وهبها قلبه فقط ولكن لانها تشعر انها لا تسلك حسب صفاتها وطبعها القديم ولكنها تسلك بقلب توم الجديد الذى وهبها اياه واخبرته إنها تشعر أن قلب توم الذى تحمله داخله قد سامحه وأنه لا يحمل له الا كل الحب .
صديقى هل تعلم أن هذه القصة لم تحدث مع جوليا فقط ولكنها حدثت مع كل شخص فينا ، لقد مات المسيح فى كل امور حياتنا ، فالمسيح عندما قال لنا : احبوا اعدائكم ، كان يعلم إنها وصية صعبة للشخص العادى ولكنه قد غفر لصالبية اولاً لكى يهبنا القلب الغافر الصافح عن الآخرين . فهل فى جميع مواقف حياتنا نفكر اولا هل هذا التصرف الذى نسلكه يتوافق مع قلب المسيح الذى نحمله داخلنا ؟
" قلبا نقياً اخلقه فى يا الله ورورحاً مستقيماً جدده فى أحشائى " ( مز 50
( انك تعانين من هبوط حاد فى القلب ، الحل الوحيد هو إجراء عملية زرع قلب جديد ) فالها الطبيب صراحة للسيدة جوليا التى لم تستطع تقبل الامر فى البداية ، كيف يتم زرع قلب إنسان آخر لى ، كيف يموت إنسان لكى احيا أنا ؟
ولكن لم يكن امامها سوى ذلك الحل فاستسلمت للامر الواقع ووضعت فى قائمة انتظار المرضى الذين يحتاجون لهذه العملية .
ومر اسبوعان واذ بطبيبها يكلمها ويبشرها أن شاباً يدعى توم قد صدمه سائق طائش ولقى مصرعه ولقد كان قد اوصى بالتبرع بقلبه بعد وفاته ولحسن الحظ إنه من نفس فصيلة دمها ويجب عليها الاستعداد الآن للعملية التى ستتم غداً وبأقصى سرعة.
طارت جوليا من الفرح وبالفعل تمت العملية فى اليوم التالى ونجحت وبعد شهر اصبحت جوليا تستطيع ان تمارس حياتها بشكل طبيعى ولكن حدث تغير مفاجئ فى حياتها ، فبعد ان كانت دائماً عصبية ولا تتقبل الآخرين الذين كانوا ينفرون منها ، تغيرت تماماً واحبها الجميع لوداعتها ومحبتها التى تفيض عليهم وابتدأت جوليا تخدم الآخرين تعبيراً عن حبها للمسيح الذى انقذها .
خدمت فى مصحة للمرضى النفسيين واخذت تمر على جميع المرضى فى غرفهم وتسمع مشاكلهم وتحاول التخفيف عنهم .
وفى غرفة من الغرب وجدت شاباً مكتئبا جداً وحالته النفسية متدهورة بشدة فتحدثت معه لتعرف مشكلته فأخبرها أن ضميره معذب جداً منذ سنة تقريباً لانه تسبب فى مقتل إنسان برئ بسبب قيادته الطائشة للسيارة وسرعته الجنونية ، وهرب خوفاً من العقاب وتركه جريحاً على قارعة الطريق حتى ماة من شدة النزيف .
وفى أثناء حديثه إذ بالسيدة جوليا تكتشف ان الشاب الذى صدمه الفتى الطائش هو نفسه توم الذى تبرع لها بقلبه فتأثرت جداً واخبرت هذا الشاب الذى يعذبه ضميره بقصتها وانها تدين لتوم بالفضل ، ليس لانه وهبها قلبه فقط ولكن لانها تشعر انها لا تسلك حسب صفاتها وطبعها القديم ولكنها تسلك بقلب توم الجديد الذى وهبها اياه واخبرته إنها تشعر أن قلب توم الذى تحمله داخله قد سامحه وأنه لا يحمل له الا كل الحب .
صديقى هل تعلم أن هذه القصة لم تحدث مع جوليا فقط ولكنها حدثت مع كل شخص فينا ، لقد مات المسيح فى كل امور حياتنا ، فالمسيح عندما قال لنا : احبوا اعدائكم ، كان يعلم إنها وصية صعبة للشخص العادى ولكنه قد غفر لصالبية اولاً لكى يهبنا القلب الغافر الصافح عن الآخرين . فهل فى جميع مواقف حياتنا نفكر اولا هل هذا التصرف الذى نسلكه يتوافق مع قلب المسيح الذى نحمله داخلنا ؟
" قلبا نقياً اخلقه فى يا الله ورورحاً مستقيماً جدده فى أحشائى " ( مز 50
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمة رب المجد يسوع